الواجهةمجرد رأي

آخر العنقود و مواعيد عرقوب

بقلم أبو أيوب

    زوار موقع الجديدة نيوز و أخص بالذكر حصريا ذوي الإختصاص ، نخصصه اليوم لمشروع قانون يتعلق بإحداث وكالة وطنية للتدبير الإستراتيجي لمساهمات الدولة ( Projet de loi portant création de l’Agence Nationale de gestion stratégique des participations de l’État ) . تطرقنا اليوم مبعثه نظرة فلسفية لواقع معاش و بلوك جديد حمال رسائل هادفة معبرة ذات معنى ، من خلال أقصوصة واقعية منطقية عاشها بدوي و تداولتها أجيال ، منهم من فهم المغزي بحكم أن الحر يفهم بالغمزة ، و منهم القطيع العبد الذي يفهم باللكزة و لن يفهم مما يحاك وزن وزة .

    يحكى أن رجلا اشترى حمارا لأول مرة في حياته ، و من فرحته به أخذه في جولة إستطلاعية إلى سطح بيته ، فصار يدله و يربث عليه و يومئ إليه بإشارات إلى مساكن قبيلته و عشيرته من فوق السطح كي يتعرف على الطريق ، حتى لا يضيع حين عودته إلى البيت وحده . و عند مغيب الشمس أراد البدوي أن ينزل الحمار من على السطح قصد إدخاله للإسطبل لكن هذا الأخير حزن ثم رفض و لم يقبل النزول ، فالحمار أعجبته النظرة البانورامية و قرر البقاء فوق السطح ، ربث البدوي على ظهر الحمار و توسل مرات و مرات ، و في الأخير حاول سحبه بالقوة أكثر من مرة ، لكن الحمار لم يتجاوب مع أمر النزول ليدق رجله بين أعمدة السطح ، ثم بدأ يركل و يرفس و ينهق في وجه صاحبه ، فصار البيت كله يهتز تحت وقع الركل و السقف الخشبي المتآكل للبيت العتيق أصبح عاجزا على تحمل ثقل الركل و الرفس . آنذاك نزل البدوي على وجه السرعة ليخلي زوجته و أولاده من البيت ، و خلال دقائق ما بعد الإخلاء ، ٱنهار السقف و مات الحمار تحت تأثير السقطة ، وقتذاك وقف صاحبنا عند رأس حماره و هو مدرج بالدماء و قال : و الله الغلط ليس منك لأن مكانك تحت ، و أنا من طلعتك للسطح . خلاصة القول ، من الصعب إنزال الحمير الذين تم إيصالهم لمكان غير المخصص لهم … فالحمير في وقتنا هذا ، كثرت على أسطحنا حتى تزعزعت دعامات الأمة و تفعفعت ركائز الدولة ، و قد نصبح أثرا بعد عين بعدما تصدعت جبهة و شرخت جبهات .

    قبل توديعكم بختم المقال ، أحيلكم زوار موقع الجديدة نيوز الآن لتصفح مشروع قانون إحداث الوكالة الوطنية …، خلاصته كارثية بكل المقاييس و ترقى لزلزال بدرجة أكثر من سبعة على سلم ريختر … أو تسونامي إقتصادي بكل ما تحمل الكلمة من معنى … إطلالة عليه يرحمكم الله … إطلالة يغفر لي و لكم الله … فالمصيبة إذا عمت هانت … مقولة تبتث إذا زلزلت الأرض زلزالها و قال الإنسان مالها … و قد صدق القول الحق … عرافتي أخبرتني بقاتم و حالك … و إلى إطلالة مرتقبة جديدة تحمل الجديد …، ما بعد الإطلالة على مشرع القانون ب… أسفل المقال ، أستودعكم في حفظ من لا تضيع ودائعه …

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى