تربية وتعليممجرد رأي

المدرسة المغربية وسؤال النموذج ؟

خالد الصمدي
المدرسة في سائر بلاد الله بيت علم وتعليم وتربية لها حرمة خاصة ، تنعكس في أعراف وتقاليد معينة في اللباس والتواصل والمعاملات، تنظمها التشريعات والقوانين الجاري بها العمل في ميثاق قيم المتعلم ومشروع المؤسسة ،
المدرسة ياسادة ليست فضاء سياحيا مفتوحا ولا مكان للهو ، بقدر ما هي فضاء للتربية والتنشئة الاجتماعية وفق النموذج الحضاري الذي ينشده كل مجتمع ويتوق إليه ،
لقد دخلت جامعة في ولاية دالاس الامريكية ، فكان أول وثيقة تسلمتهغ في ملف الزيارة ميثاق قيم المؤسسة حتى اطلع عليه وأحترمه قبل الزيارة ،
وزرت جامعة في ماليزيا واخرى في بلاد البلقان فخلعت نعلي عند مدخل قاعة الدرس كما يفعل ذلك طلبة الجامعة تماما كما الدخول الى المسجد في رمزية روحية لا تخفى،
أما في بلادي فقبل سنوات دخل كائن غريب الى مؤسسة تعليمية بمدينة شفشاون المعروفة بمحافظة أهلها على قيمهم وأصولهم الثقافية والاخلاقية والدينية، مما أثار حفيظة الأسر والأهالي والمربين على حد سواء ، واليوم يسوق نموذج آخر بمدينة مراكش حسب المصادر الإعلامية ، دون اخذ نموذج التنشىة المجتمعية المغربية بعين الاعتبار، دون أن يكون لذلك علاقة بالانفتاح المفترى عليه ،
من المفيد جدا أن نستضيف الأبطال في مختلف الميادين ونحتفي بهم في مؤسساتنا التعليمية ، لكن في المدرسة كما في المسجد ينبغي احترام عادات وتقاليد وقيم البلد، عوض خرمها بالنموذج النقيض مظهرا ومخبرا ،
الا ترى ان الاجانب اذا ارادوا زيارة معلمة دينية لبسوا لباسا خاصا محترما يليق بالفضاء والمقام ،
لا فرق في هذا بين المسجد والمدرسة فكلاهما فضاء للتربية والتعليم،
بل ومكان للعبادة أيها الكرام ،

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى