الواجهةحقوق الإنسانصحة

محمد أنين يكتب من داخل قسم العناية المركزة : “: لنرفع القبعة عالية لهؤلاء.. ومن ضمنهم الدكتورة الفاضلة لطيفة عافلاني …”

محمد أنين رئيس المنتدى الوطني لحقوق الإنسان أبى إلا أن يكتب من داخل قسم العناية المركزة بمستشفى خريبكة رغم إصابته بكوفيد 19 …

    عذرا أمير الشعراء أحمد شوقي، فقم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا؛ وإن ظلت يافطة فخر تحملها كل الأمم، في قلوب بناتها وأبنائها إلى ما شاء، فإنني شخصيا، وبكل ما أحمل من احترام لروحك ولأدبك، اسمح لي اليوم – وأنا المصاب بالفيروس الفتاك كورونا .. وبمرض آخر لا يدعني أينما رحلت أو ارتحلت، ومهما كانت ظروف الصحية أو المادية أو النفسية.. فأنا مريض بمرض مزمن، إسمه ” مرض الكتابة”.. أي بالعربية تاعرابت:.. “مريض بالكتبة”! – فاسمح لي أيها الأمير الراحل، أن أتصرف في بيتك الشعري فأقول :

قم للحرةِ والحرِ ..

في بلاد النُّبْلِ والطهرِ ..

وارفع القبعة عاليةً ..

بكل عزٍ.. بكل فخرِ!

ولْيعلم من جُبِلَ على الغدرِ ..

أننا أبناء الخامسِ ..

والثانيِّ والسادسِ ..

لا نرضى إلا بالنصرِ!

    إسمحوا لي اليوم أن ألا أتحدث بصفتي الإدارية، وأن أقتصر على صفتي الحقوقية .. وكمرتفق لا غير؛

    في البداية أود أن أتقدم بعظيم الشكر وجزيل الإمتنان لمعالي وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الأستاذة الفاضلة نزهة بوشارب، وإلى رئيس ديوانها المحترم السيد حميد الخليفي. على العناية الخاصة التي أولاها معا لحالتي الصحية، والتي بدأت تعرف تدهورا ملحوظا، وعبد ربه يتابع عن كثب انجار برامج شراكة تنموية وتأهيلية مهمة بمدينة أبي الجعد، وبمبالغ مالية جد مهمة، ضمن سلسلة من البرامج التنموية العملاقة، التي تعيشها كل أقاليم مملكتنا السعيدة ..

    وفي سبيل القيام بالواجب، قدر الله ماشاء كان .

    فشكرا جزيلا معالي الوزيرة، ومن خلالك لكل مكونات الوزارة، كل باسمه وصفته.

    دون أن أنسى الحاج محمد مرفوق “الخريبكي/ لمفاسيس”، وأفضاله الكثيرة علي، والتي لا ينساها، إلا جاحد.
أطال الله في عمره وحفظه، وبناته وأمه وأهله بما حفظ به الذكر الحكيم .

    فمصداقا لحديث رسول الهدى، عليه أفضل الصلاة والسلام: ” من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، جاء دوري كمصاب بالفيروس القاتل.. جاء دوري كمرتفق مريض يتجاذبه الموت والحياة.. مرتفق قد يسلم الروح لله في أي وقت، لكن شهادة حق هي ما قد يشفع لي عند رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ..

    وقبل هذا وذاك وبعيدا، عن أدنى مجاملة أو تملق؛ وهذا بمقدور أي أحد التأكد منه، وذلك من خلال الاتصال بأي مكون من مكونات المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، على امتداد تراب الوطن الغالي ..

    لا بد و “كخريبكي الإقامة”، أن أتقدم بالشكر العظيم، لرجل سلطة عظيم، حرك المياه الراكدة في هذا الإقليم، وأخرج مشاريع بالملايين من “قبور الإقبار”، لتذب فيها الحياة من جديد.. ولتتحرك عجلة التنمية بهذا الإقليم المقاوم ..

    ومن غيره ؟

    إنه سعادة العامل المحترم عبد الحميد الشنوري، الرجل المثقف، الدينامي، النشيط، الخبير في مجالات عديدة، “الرجل الموسوعة، نظريا وتطبيفيا”، صاحب القرارت الجريئة.. والمشهور بتليين القوانين، خدمة للصالح العام، وتماشيا مع تطلعات مولانا المنصور بالله، دام له العز والنصر والتمكين في أن تعرف كل الأقاليم حظها من التنمية المستدامة، والتشعيل الذاني، والتوظيف السليم والحكيم، للجيل الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .

    والشيء بالشيء يذكر، فذكر اسم السيد المحترم عامل إقليم خريبكة، يجعل فريق عمله هو الآخر من حقه أن يأخذ نصيبه من كلمة حق – أنا واثق تمام أنها لن تنصفهم مهما قلت في حقهم – وأذكر على سبيل المثال لا الحصر، رئيس ديوانه المحترم، خليل جلوان، الرجل الجمعوي بامتياز، رجل التواصل فائق السرعة، نظرته في عين المرتفق، تمكنه من أخذ صورة تشريحية لما يريد.. وهدفه من الزيارة، وهي خصلة ناذرة وثمينة.. و”نيزكية”، لا يخبرها إلا رضع حليب التطوع والمجانية ونكران الذات، من ثدي المجتمع المدني الطاهر .

    دون أن ننسى الرجل المهذب، المتخلق، الأنيق، اللبق سي سعيد بشيشي؛ ولن أضيف أكثر فالميدان، لا يعرف هو الآخر شيئا اسمه “مجاملة” ..

    وقبل الولوج إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة، حيث أوعالج من كوفيد 19، الذي قد أشفى منه بإذن الله، مع التأكيد أن “مرض الكَتْبَة” هو قدري وعنواني في هذه الحياة ..

    أقف بكل ما أملك من قوة لأحيي عاليا، رجال الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية، دون أن أنسى رجال الدرك الملكي، خارج المدارات الحضرية، وعلى امتداد المراكز الصاعدة بهذا الإقليم العزيز، على دورهم البطولي، وعملهم الرجولي في ظروف طقوسية قاسية، حفاظا على أمننا وراحتنا وسلامتنا ..

    وأخيرا أصل إلى حيث أنا، وأريد هنا أن أوجه رسالة خاصة إلى العدميين، علهم يفيقوا من غيبوباتهم المتنوعة، بتنوع الواقفين وراءهم ..

    رسالة صدق، أكتبها بدمي، فأرجوكم أقرأوها بقلوبكم.. أقسم بالله العظيم أن الدموع تنهمر على وجنتاي، فتبلل لحيتي، من صدق ما أحكي لكم :

    وقبل ذلك، لا بد من البدء، بشكر من أنا وغيري في ضيافته، وأقصد بذلك صاحب الدار السيد المندوب الإقليمي للصحة بخريبكة، الدكتور أحمد أوديش، على المجهودات الكبيرة الذي يقوم به المستشفى الإقليمي، وكل الأطقم الطبية وشبه الطبية، والتقنيات والتقنيين .. والإداريات والإداريين، وأخص بالذكر الدكتورة الطيبة لطيفة عفلاني؛

    كنتُ أود أيها العدميين، أن أقول لكم مرحبا.. لكن وحفاظا، على صحتكم، اسمحوا لي أن أقول لكم:” لا مرحبا بكم في أي مكان يحمل ما يدل على مرض كوفيد 19″ !

    وتحية حقوقية كونية عالية وخاصة، للدكتور الأسد.. أسد بأخلاقه النبيلة.. أسد بمهنيته العالية.. أسد بحضوره الدائم.. حتى في نهاية الأسبوع.. فالبارحة قام بعدة زيارة استمرت حتى بعد صلاة العشاء.. بل وأخرى مفاجِأة على حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر يومه الأحد، وأخرى حوالي الثامنة والنصف من هذا الصباح ..

    كنتُ قد توسمتُ خيرا في هذا الطبيب الأسد، حين زارني رفقة معاونه، خلال جولة توزيع حصة الدواء، وهو يضع حصتي من الدواء على طاولة صغيرة، على مقرب من رأسي، ويقول لمرافقه حصة الدواء هاته تغطي الأيام حتى يوم الاثنين.. توسمتُ خيرا في هذا، خاصة حينما أخضر ممرضان أحدهما رئيسي السي عبد الكريم( الذي تكتشف من اللحظة أنك أمام الخبرة والوطنية والإنسانية) .. أقول حين أحضرا مرتفقا متقدما في السن، على كرسي متحرك، يبدو أن الفيروس قد أخذ منه مأخذه..، ليتدخل هو شخصيا ويعيد حمله معهما على سير متنقل، ويعطيهما تعليماته بكل أدب واحترام، كي ينقلاه على وجه السرعة إلى مكان آخر ..

    هذا الدكتور الأسد.. البطل، هو لطفي الإدريسي، سبحان الله العظيم!

    اسم على مسمى.. لطفي فلطف مشتق ومنبثق من اسم اللطيف جل في علاه.. و”إدريسي”.. جَمعَ من خلاله، شرفَ حملِ اسم إدريس بن فاطمة الزهراء، وعلي رضي الله عنهما وأرضاهما.. اسم يصعد بك إلى رسول الهدى.. يا سبحان الله!

    هذا الجناح، الذي أصابني الله، كي ألجه، وكي أكشف حقيقة أمره – عكس ما يشهدُ زورا، ويروجُ بهتانا وافتراء، ويسكتُ عن الحق، كل شيطان أخرس – لأجيئكم اليوم بالخبر اليقين:

    فاتقوا الله في وطنكم، أيها العدميون .. بل حاشا وكلا، أن يكون “للعدمي” وطن..

    العدمي يا سادة شخص أشعث من الداخل، ولو كان وسيم المظهر، وما أظن أن المولى عز وجل، سيضع الوسامة على القذارة – شرف الله قدركم، ورفع مقامكم -.. فالعدمي شخص أجوف مريض بلاءات المعارضة الفارغة.. كاره للوطن .. كاره لنفسه.. على مدار الساعة تراه، مانعا الملك العمومي بجسده الفارغ، وساقين مسكينتين تحملان على مضض جسدا خبيثا .. وقلبا أسودا، وفكرا مهترئا، لا فرق بينه وبين متطرف جاهل، يفتي ذات اليمين وذات اليسار، فكره وهمه وكل ما فيه، مرتبط بجهاد النكاح، وكيف يطيل قضيبه، شرف الله قدر سيداتي الجليلات، وساداتي الأجلاء ..

    بما نفع هذان الصنفان الوطن ؟!

    ألا ترون معي، أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأفاضل، أن فردة واحدة في قدم جندي مغربي مرابط بصحرانا المغربية، أطهر وأشرف، وأنظف وأنبل، وأحسن وأفضل، وأثقل في موازين الحسنات، من كل هذه المخلوقات العدمية والمتطرفة الضالة؟؟
أسمعتم مثل ما سمعت أنا عما يروى عن الجناح الذي أتواجد فيه ؟؟

    أسمعتم ماذا يقول حثالة القوم ؟

    إنهم يقولون .. أو بالأحرى يثرثرون .. من فراغ وفي فراغ، بأن من دخل هنا يتم حقنه بحقنة قاتلة، كي تستفيد من مبلغ كبير قادم من جهة خارجية ..

    أنظروا كيف يثيرون الفتنة .. انظروا لخفافيش الظلام .. انظروا للعدميين ..

    ألا لعنة الله على العدمين .. والظلاميين .. وتجار الدين .. ولصوص السياسة .. وشناقة الإنتخابات .. إلي يوم الدين!

    تجدهم يتربصون لتشويه كل عمل تنموي.. يمر أحدهم بإحدى المدن الكبرى للمملكة الشريفة، على مقربة من إحدى الأوراش العملاقة، فيخنخن : ” وأتا بقى لين غير ترامواي .. كل شي قضينا في هاد البلاد” ..

    وبعد التسكع والتصعلك، يجلس أمام فنجان .. بل حتى الفنجان ليس من سهمه ولا من قيمته العدمية!.. فَلْنَقُل “كأس قهوة سوداء” سواء قلبه، وكأنها تعكس حقده الدفين على كل شيء جميل في وطننا الغالي .. ليمدد متراسيه السُّفلٍيَّيْن كعادته، ويضع سجارة بين شلقمتيه، في “نخوا على الخوا”.. وما هو في حقيقة الأمر سوى “خشب مُسَنَّدة” .. وينتقل للتحليل والتعليق .. وتقديم الخطط والتكتيكات، وكأنه مدرب حطم الرقم القياسي في الفوز بكأس العالم .. وعندما تقدم القناة الرياضية الناقلة لمباراة القدم لصور لمدينة الله .. ويرى الترامواي ينساب في تناغم بين البنايات والمساحات الخضراء، فيخنخن بخصوص الترامواي الذي انتقد شقيقه قبل قليل عندنا .. لكن هذه المرة مادحا الغرب، بصوت كل ما فيه، أنه مادة خام للبلاذة والجبن والوقاحة :” وأتا شو الناس في وصلوا .. وأحنا فين باقين .. !!”

    وراه غير أنت، ولي بحالك.. لي فين باقين.. أما نحن فواصلون بإذن الله، وبشعارنا الله الوطن الملك .. وتنزيل البرامج ومشاريع القرن الكبرى، تحت القيادة الحكيمة والحليمة لمولانا المنصور بالله، دام له النصر والسؤدد .

    ولتموتوا جميعا بغيظكم أيها العدمين والمتطرفون.. بل أيها المرتزقة.. تاريخكم الأسود، تعكسه جرائدكم الصفراء.. ومواقعكم الإلكترونية الشمطاء !

    سحقا .. لمن لا يحمل ولو ذرة من الحب في قلبه، لهذا الوطن !

    اتقوا الله في الوطن .. اتقوا الله في انفسكم.. وتعلموا من تاريخ خريبكة والقبائل المحيطة بها، وواد زم والقبائل المتاخمة لها هي الأخرى، وأبي الجعد والقبائل المجاورة لها.. تعلموا تاريخ الأجداد .. تاريخ المقاومة، والنضال والبسالة والشهامة، وحب الأرض وحب الوطن .. تعلموا أبجديات المواطنة الصادقة .. تعلموا الحب الحقيقي لدلالات شعار المملكة الخالد ” الله، الوطن، الملك” ..
تعلموا فقد يصحو الضمير بداخلكم !

    قصة جميلة وقصيرة ومؤثرة، وذات دلالات عميقة ومغاز بليغة، تلك التي حكاها لي “الدكتور الأسد”، أحد الأطر الوطنية الذهبية، التي تصر على رفض كل إغراء كيفما كان نوعه.. فالوطن فوق الجميع ..

    تقول القصة، أنه في سنة2012، عند زيارته لولاية نيودجرزي الأمريكية، لا حظ على مفترق طرق، بمحاداة ممر للراجلين، شخصا معاقا يجلس على كرسي متحرك.. شخص بالكاد يحرك سبابته وإبهامه ليتحكم في قيادة كرسيه المتحرك.. ويقول الدكتور الأسد، أن ما استرعى انتباهه، أن صفارة قبالة وجهه، يتحكم فيها هي الأخرى أوتوماتيكيا، وعن بعد ..

    ظل الحاكي ينتظر ليعرف السر.. لحظة.. ويعج الضجيج في ساحة المدرسة.. إنه وقت الخروج، فينتصب صاحبنا على كرسيه المتحرك، ويحرك الصفارة نحو فمه، وينطلق الصفير والذي لا ينقطع، حتى ينصرف الجميع.. وجميع المركبات تتوقف، لإشارة صاحب الكرسي المتحرك ..

    انظروا كيف استثمر دولته الهواء الذي بإمكانه أن يزفره، لخدمة الصالح العام ! ..

    ولن أضيف أكثر في هذه النقطة، وأترك لكم جميعا حق التعليق !.. فشرح الموضحات من المفضحات !

    .. أقسم بالله العلي العظيم، أن جناح كوفيد، جناح منظم، محكم، مضبوط، نظيف.. مهندسات النظافة لا يتوانين لحظة في تطهير المكان ذهابا وإيابا.. فرغم مرضي وشعور الدائم بالتعب، أجد لذة للتجول بين الفينة والأخري في مساحة تتراوح بين 10 و15 متر، للحظة قصيرة .. نظافة تامة ..

    ممرض رئيس طيب وبشوش.. أما عن ” ملائكة الرحمة المتدربات/المتطوعات” النظيفات قلبا وقالبا، ونظرا للمجهود الكبير الذي تقمن به، فلي طلب أرفع بكل احترام إلى السيد العامل المحترم، الذي له من الدراية والإقتراحات، والحس الإجتماعي والانساني والعطف الأبوي، كي يجد الحل لأحدى الأرامل الشابة لمساعدتها ماديا/ اندماج/دخل قار.. قصد التغلب على مشاق الحياة، خاصة أنني قد علمت أن من بينهن أرملة أ.أ.ع في مقتبل العمر، تحت رعايتها ثلاثة أبناء ..

    رجال الأمن الخاص، نموذجين ومثاليين، ومنضبطين.. ومهنيين..

فقط ملاحظة بسيطة، فبعض الهفوات التي ترجع لأمور بسيط، تعود للمرتفقين المصابين.. وذلك مردته لعدة اعتبارات.. منها الجهل، وكبر السن، والخوف المزروع عبر السمع، وحتى قبيل ولوج هذا “الجناح النوراني”.

    فليتني أصح، وأعود إلى هذا الجناح، لأشارك جنود الخفاء، المرابطين – أغلبهم تطوعا- لمقاومة “جرثمة الفيروس الفتاكة”..
فمغربنا لم يعد بإمكانه، أن يحتمل أي تسويف أو تماطل.. أو شعارات فضفاضة، أو انتقادات جوفاء هدامة ..

    مغربنا يا حرائر ويا أحرار، يعول علينا كي نشمر على سواعد الجد، وأن نهب كما قال الملك العبقري المرحوم الحسن الثاني، كرجل واحد في نظام وانتظام ..

    مغربنا يحتاج الشيء الكثير منا ..

    فتعالوا جميعا إلى كلمة سواء بيننا.. كلمة ترفع المتاريس من طريقنا، وتطرد الخرافة من عقولنا.. تعالوا إلى كلمة تجعلنا نرى النصف المملوء من الكأس ..

    فمغربنا قطع أشواطا وأشواطا من التقدم والازدهار والتنمية، في شتى المجالات المجالية.. والميادين، والقطاعات ..

    حقيقة، أن هناك بعض الإكراهات.. بل وفي بعض الأحيان، حتى بعض الإخفاقات.. لكنها لن توقفنا أبدا .. سنناضل ونناضل، ونقاوم جيوب الفساد في كل مكان، ونحوِّل “السلبي” من أعمالنا وأخطائنا، إلى “إيجابي”، نرقى به مدارج الجمال والكمال، تحت راية حمراء بنجمتها الخماسية الخضراء.. راية تعرف المحافلُ الدولية مكانتها، ومكانة حامي.. ويكفينا فخرا، كيف أن طلبات فتح قنصليات دولية بعيون الساقية الحمراء، ما زالت تتقاطر وتتقاطر، قائدنا المفدى، دعما لموقف المغرب، بمنح حكم ذاتي لأقاليمنا الجنوبية الغالية، تحت السيادة المغربية ..

    فبشرى لنا في المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، والذي لي شرف رئاسته، أن قانونه الأساسي، الذي يزيد عن ثلاث سنوات خلت، يدافع عن المقترح المذكور أعلاه، في إطار مرتكزات الجهوية المتقدمة، ويعمل على حشد الدعم الإفريقي والدولي على المستوى الحقوقي، للتعريف بقضيتنا الوطنية الأولى المشروعة.. والدفاع عن وحدتنا الوطنية ..

    فبشرى لنا وألف بشرى !

    بقي أن أختم “لحظة تأمل هاته”، بشيئين اثنين :

أولاهما : أنني أكتب من دون تصحيح، ومن دون إعادة القراءة.. فالعفوية والتلقاية، تختصر المسافة من القلب إلى القلب.. فاعذروا أخطائي إن صادفتكم !

وثانيهما : لا بد من شكرا جزيل خاص، مصحوب بتحية عسكرية، على غرار التحايا والاعرافات، التي تستقبل بها وتودع بها التجريدات المغربية، في مهامها الإنسانية في كل بؤر التوتر التي حضرتها، والتي أسلم فيها ضباط وجنود مغاربة الروح لبارئها دفاعا عن الحق والمشروعية، ملتحقين بالرفيق الأعلى شهداء، وهم ينجزون مهاما إنسانية سامية، تحت “القبعات الزرق للأمم المتحدة” .

    لقد حان الوقت لكي نحيي بكل صدق وحرار الفرق العسكرية الطبية، التابعة للقوات الملكية المسلحة الباسلة، بكل ربوع مملكتنا السعيدة، وفي مقدمتها الفرقة الطبية المرابطة، بداخل المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة، شاكرين لكل مكوناتها، مهنيتهم العالية، والانسانيتهم التي تجاوزت كل الحدود .

    اللهم اشهد فإني قد بلغتُ.. ونقلتُ الصورة بكل واقعية وصدق.

    مع خالص تحياتي واحتراماتي،

    المرتفق الحامل لفيروس كورونا؛

    رئيس المنتدى الوطني لحقوق الإنسان؛

    ذ. محمد أنين

    خريبكة في يومه الأحد 29 نوفمبر 2020 الساعة 20:50

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. اللهم رب الناس اذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. طهور إن شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى