منوعات

نظام الإرث عند اليهود..

**
للعلامة محمد التاويل – رحمه الله- من كتابه:
“لا ذكورية في الفقه”

…كل ما يرجوه الرجل من المرأة هو أن تتقبل هذا التفاوت في الإرث بروح إيمانية ونفس راضية مطمئنة كما تقبَّل هو تلك التكاليف، وتكف عن الصياح والصراخ في وجه الإسلام وإتهامه بالتحيز للذكر ضد الأنثى وأن تعلم:

1.أن الأم اليهودية محرومةمن الارث في ولدها وابنتها بصفة دائمة، وليست معدودة من الورثة أصلا.
2.وأن البنت اليهودية لا حق لها في الميراث إذا تزوجت في حياة أبيها؛ وأنها إذا أرادت الميراث فعليها أن تضحي بشبابها وتعيش حياة العنوسة بكل مشاكلها حتى يموت الأب لتأخذ حقهافي الميراث أو تموت قبل موته فتخسر كل شيء.
3.وأن الأخت اليهودية لا ترث في أخيها شيئا إذا كان معها أخ أو أبناء أخ.
4.وأن الإبن البكر يعطَى ضعفي الإبنين الثاني والثالث. فإذا كانوا ثلاثة أبناء يأخذ الإبن البكر النصف ويأخذ الإبن الثاني والثالث الربع لكل واحد منهما..

ومع هذا التفاوت الواضح والتمييز الصارخ بين البنات المتزوجات وغير المتزوجات وبين الإخوة الذكور والأخوات الإناث والأب والأم في أصل الميراث وتوريث بعضهم دون بعض.. رغم إتحاد الجنس والقرابة وتفضيل الإبن البكر على من يولد بعده فإنهم ساكتون لا يشتكون ولايحتجون على ذلك؛ ولا نسمع أحدا في الشرق ولا في الغرب يثير قضيتهم أو يهاجم نظامهم الإرثي من دعاة المساواة بين الجنسين وأدعياء حقوق الإنسان والمهوسين بالدفاع عن حق المرأة المسلمة في المساواة في الإرث.
الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عن سر هذا “التعاطف” مع المرأة المسلمة في المطالبة بالمساواة في الإرث وتحريضها على التمرد على دينها وشريعتها بكل الوسائل، مع السكوت المطلق والصمت المُريب عن قضيةالمرأة اليهودية ومعاناتها..!
هل لأن نظام الإرث اليهودي أعدَل وأنصَف للمرأة من نظام الإرث الإسلامي؟ ولذلك يُهاجَم النظام الإسلامي فقط ويسالَم النظام اليهودي تماما دون إثارة أي ضجة حوله..؟
أم السبب هو أن المسؤولين في “الدولة” اليهودية يقفون بالمرصاد لكل من تسَول له نفسه المس بمقدساتهم الدينية، ولا يسمحون لأحد بإنتقادها اوإثارة الفتن بين أهلها ؟؛
أم أن الهدف الأساسي من هذه الدعوة وهذه الضجة هو في الاصل النَّيل من الإسلام وشريعته وإثارة الفتن بين أفراد مجتمعاته..؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى