أزلو محمد:
تشهد مدينة برشيد والمناطق المجاورة معاناة كبيرة بسبب الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للماء الصالح للشرب، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. هذه الأزمة أثارت غضبًا واسعًا بين السكان وفعاليات المجتمع المدني، الذين وصفوا الوضع بأنه انتهاك لحق أساسي من حقوق العيش الكريم.
التنسيقية الإقليمية لفعاليات المجتمع المدني أعربت في بيان لها عن استنكارها لما وصفته بـ”التسيب والتقصير” في تدبير قطاع الماء، محذرة من تداعيات استمرار هذه الانقطاعات التي تتم غالبًا دون سابق إنذار أو احترام للبلاغات الرسمية.
سكان الطوابق العليا هم الأكثر تضررًا، حيث يعانون من انقطاع تام للماء، ما يدفعهم إلى تخزينه بطرق غير صحية أو شرائه يوميًا. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة وصور توثق الأزمة التي تتكرر كل صيف.
الشركة الجهوية متعددة الخدمات عزت آخر الانقطاعات إلى عطب تقني في القناة الرئيسية، إلا أن السكان يشككون في هذه التبريرات، متهمين المسؤولين بالتقصير وغياب الشفافية، خاصة في ظل غياب خطط استعجالية لمعالجة الوضع.
التنسيقية طالبت الجهات المعنية بالتدخل السريع لتحديث البنية التحتية المائية وفتح تحقيق شامل في تدبير القطاع. كما أكدت استعدادها لخوض خطوات نضالية في حال استمرار الأزمة.
