أين اختفى العمال الـ60 الذين استقدمتهم شركة “أرما” من مدن أخرى إلى الجديدة؟
بعد فوز شركة “أرما” بصفقة تدبير قطاع النظافة بمدينة الجديدة، استبشر المواطنون خيرًا بانطلاقة جديدة لقطاع حساس لطالما شابته اختلالات … غير أن ما أثار الإنتباه، وربما القلق، هو ما راج حول استقدام الشركة لحوالي 60 عاملًا من مدن أخرى مع بداية تفعيل الصفقة، قبل أن يختفوا فجأة عن الأنظار دون أي توضيح رسمي من الجهات المعنية .
فهذا الغموض يطرح أكثر من علامة استفهام :
- من هم هؤلاء العمال ؟
- هل تم تشغيلهم بعقود واضحة أم بشكل مؤقت ؟
- لماذا تم استقدامهم من مدينة أخرى بدل تشغيل اليد العاملة المحلية ؟
- هل اختفاؤهم يتعلق بانتهاء مهمة محددة أم بظروف عمل غير مواتية دفعتهم للمغادرة ؟
- وما هو موقف السلطات المحلية والمجلس الجماعي من هذا الوضع؟
إن هذا الملف يفتح الباب مجددًا للنقاش حول الشفافية في تدبير شركات النظافة لعلاقاتها الشغلية، ومدى احترامها لدفتر التحملات، وواجبها في التواصل مع الرأي العام المحلي حول ظروف اشتغال المستخدمين، خصوصًا في مدينة كالجديدة التي تراهن على بيئة نظيفة وتنمية اجتماعية عادلة .
إن طرح هذا السؤال لا يهدف إلى الاتهام، بقدر ما هو دعوة إلى الكشف عن الحقيقة، حمايةً لحقوق العمال أولًا، وضمانًا لثقة الساكنة في من يدبر الشأن العام ثانيًا .
