الواجهةمجرد رأي

إخضاع و سلام استراتيجي أم إركاع و استسلام تدريجي ..؟

بقلم أبو أيوب

    التطبيع خيانة ، كلمة صدحت بها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج و عبرت عن رفضها ، بما فيها شعوب الأنظمة المطبعة أو الصحيح المنبطحة الراكعة المستسلمة ….، رفضها شعب البحرين و الإمارات …. و الكويت نظاما و شعبا … حتى السعودية حامية الحرمين الشريفين ، يبدو لي و للكثير منكم ، راكعة ساجدة تسبح بحمد بني عمومة من سام و حام و لا ضير في هذا ، هي الأخرى مطبعة و على رؤوس الإشهاد ، فتح الأجواء السعودية أمام شركة العال الإسرائيلية بالعبور ذهابا و إيابا إلى كل من مملكة البحرين و دولة الإمارات العربية …. لماذا، سؤال يطرح حوله علامات إستفهام كبرى ؟ أفلا يعد هذا تطبيعا …؟ .
    بعد الموافقة على العبور جرت المراسيم المهللة للتطبيع المروجة لحدث السلام مع أبناء عمومة لنا بإسرائيل ، بمسوغ معاهدة سلام و رسالة صداقة و فتح آفاق … حيث تسيطر العبقرية الصهيونية على المال العربي مع وعد بتقديم الحماية و الدفاع إن لزم الأمر … تسويق أوهام لشردمة خائنة تعلم إسرائيل أنها هاوية ، بالتالي لا تقيم لهم وزنا و لا تثق في تعاملاتهم و تصرفاتهم ، بل أمسكت بالناصية من أخمس القديمين حتى شوشة الرأس ، مستغلة هوسهم بأمن كراسيهم و حذرهم من غضب الشعوب ، و هذا في عرف العقل اليهودي مجال استثمار … دجاجة تبيض ذهبا …!

    على فكرة ، هي بالفعل فكرة زواج العبقرية اليهودية و المال العربي ، فكرة انطلقت من الفضاء المغاربي ( تونس أيام الراحل الرئيس بورقيبة أواخر ستينيات القرن الماضي/ و من بعده المغرب أيام العاهل الراحل الحسن الثاني أحسن الله وفادته) . و قد صدقت التنبؤات و التوقعات و هذا ما نراه اليوم ، بينما يقول البعض بنظرية المؤامرة و أن الأشياء رتب لها منذ فترات طويلة ، و أن هناك قوى خفية مهيمنة و مسيطرة تدير شؤون العالم ، في إشارة إلى ما يسمى بالبنائين الأحرار أو الماسونية العالمية حيث سيطرة العبقرية اليهودية هي الأسمى …، و المنضوون تحت لوائها رموز و شخصيات من مختلف العرقيات و الأديان ….

    بالعودة إلى صلب الموضوع ، زوار موقع الجديدة نيوز ، أنقل لكم حرفيا و بصدق نية بعض من تصريحات أحد من أحفاد بني عمومتنا من الأخوين سام و حام ، و هو بالمناسبة من راسمي و مخططي و عرابي السياسات الخارجية الإسرائيلية ، حيث صرح عن سؤال حول ملاحظاته عن تسارع وتيرة الإركاع و الإستسلام التدريجي و قال : لاحظت أن نسبة الموالين لإسرائيل في الأنظمة العربية تتضخم بصورة غير منطقية ، و أنا كيهودي علي أن أوضح نقطة مهمة . عندما تخون أنت كعربي أبناء شعبك بآراء عنصرية صهيونية ، ( في إشارة لتصنيفهم حركة حماس و الجهاد الإسلامي و حزب الله اللبناني و الحوثيون باليمن … حركات إرهابية ، بالتالي هم و إسرائيل متساوون متفقون ) ، قال عندما تخون … فنحن نحبك مباشرة ، لكن حبا كحبنا للكلاب ، صحيح أننا نكره العرب ، لكننا عميقا في دواخلنا نحترم أولئك الذين تمسكوا بما لديهم من مبادئ ، أولئك الذين حافظوا على لغتهم و معتقداتهم و فكرهم ، و لهذا يمكنك أن تختار ما بين كلب محبوب أو مكروه محترم ….!

    عزيزي الزائر ، سوف لن ترى هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام العربية المطبعة أو المنبطحة ، لذا كن أنت الإعلام البديل و أوصل الصورة و المعلومة إلى آفاق أرحب و أوسع ، فحتى الأعداء لا يحترمون الخونة … تصريحات صهيوني متشدد يوضح لمن به ريب أنه حتى لو طبع معنا العرب ، سيبقون بنظرنا خائنين ، خانوا قضيتهم و شعوبهم و معتقداتهم ( أولى القبلتين …) و مبادئهم ( الكرم و الشهامة و العزة و الكبرياء و نصرة المظلوم …) . لكل هذا لن نحترمهم بل سنحبهم كما نحب الكلاب . إلى هنا أستودعكم … و إلى مقال آخر زوار موقع الجديدة نيوز .

عبد السلام حكار

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى