أخبار دوليةالواجهة

إطلاق مبادرة إنسانية جديدة لدعم مبتوري الأطراف والأطفال الأيتام في غزة

 

تم اليوم السبت 12 أبريل 2025، بمقر وكالة بيت مال القدس  الإعلان عن إطلاق مبادرة إنسانية جديدة تهم التكفل بعدد من الأطفال الفلسطينيين مبتوري الأطراف بغزة وعدد من الأطفال الأيتام.

وتهم هذه المبادرة التكفل ب 300 مستفيد من دعم تركيب الاطراف الصناعية الوظيفية للأطفال الفلسطينيين مبتوري الأطراف ضحايا الحرب على غزة، من أصل 800 طفل مسجلين على قوائم وزارة الصحة الفلسطينية، وكذا كفالة 500 يتيم من غزة، فضلا عن إحداث العيادة النفسية لمواكبة الحالات المسجلة على قوائم الوكالة، من قبل أخصائيين مغاربة وفلسطينيين متطوعين.

وفي هذا الشأن تم توقيع اتفاقية بين وكالة بيت مال القدس والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، بهدف تقديم الدعم إلى المتضررين من ضحايا الحرب على غزة والتخفيف من معاناتهم المادية والمعنوية جراء الأوضاع المأساوية التي يعرفها القطاع، كما سلمت الجمعية المغربية للإعمار دفعة أولى بقيمة 3 مليون درهم لفائدة هذا المشروع.

وفي كلمته أكد الدكتور محمد سالم الشرقاوي مدير وكالة بيت مال القدس أن جلالة الملك حفظه الله ما فتئ يؤكد على أن الوكالة ستواصل عملها في القدس، وهي، تبعا لذلك، تبنت شعار “معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء” ليطبع هذه المرحلة المليئة بالتحديات والصعوبات، والتي يبذل فيها الشعب الفلسطيني من دمائه للدفاع عن حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.

وأشار الشرقاوي إلى أن الوكالة اتخذت خطوات عملية لتنسيق هذا المشروع في أفق عودة الهدوء وتوقف الحرب على القطاع، حيث تم تكليف مكتب التنسيق للوكالة في القدس، إضافة إلى فريق متخصص في غزة لمتابعة التنفيذ داخل غزة.

وعبرت الجمعية المغربية للإعمار على أن الاتفاقية ما هي إلا تجسيد حي للتلاحم الدائم والمستمر بين المجتمع المدني والجانب الرسمي في المغرب لدعم أهل القدس وفلسطين عموما وأهل غزة بالخصوص، كما هو ديدن كل المغاربة عبر العصور والأجيال، منوهين بالمشاريع الكبيرة والواعدة التي قامت بها وكالة بيت مال القدس الشريف خلال شهر رمضان لفائدة أهلنا في القدس الشريف، خصوصا منح الوكالة فرصة للجمعية للمساهمة في مشروع إفطار الصائمين في المسجد الأقصى المبارك وكسوة العيد لفائدة أطفال القدس، وغيرها من المشاريع النوعية وذات البعد الرمزي الجليل والأثر الكبير على أهل فلسطين.

وقال رئيس الجمعية في كلمته بالمناسبة إن الشعب المغربي مستمر في دعم أهل فلسطين بمختلف الطرق والقنوات المتاحة، وما مساهمة الجمعية مع الوكالة في مختلف مشاريع القدس والضفة وغزة إلا تعبير كبير يحمل رسالة رمزية للمجتمع المدني مفادها أن أبواب دعم فلسطين مفتوحة، وأن جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس يمثل القدوة الأولى في هذا المجال من خلال دعمه لوكالة بيت مال القدس الشريف من ماله الخاص وكذا توجيهاته القيمة.

وأكد الرئيس أن الجمعية ستعبئ كل إمكانياتها البشرية والمالية واللوجستية لإنجاح هذه الاتفاقية وحشد التمويل اللازم لها، من خلال أنشطة وبرامج وحملات إعلامية وكل الوسائل المتاحة قانونيا لتحقيق الدعم لأشقائنا الصابرين الصامدين في فلسطين عامة وغزة بالخصوص في وجه الاحتلال الظالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى