24 ساعةالواجهةحقوق الإنسان

إعفاء مفاجئ لإمام مسجد عتيق يثير الجدل في تكانت  

تفاجأت ساكنة منطقة “تكانت”، الواقعة بدائرة بويزكارن في إقليم كلميم، بقرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إعفاء إمام المسجد العتيق، السيد “إبراهيم.س”، من مهامه رغم مسيرته الطويلة التي امتدت لأكثر من 20 عامًا في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم. هذا القرار، الذي صدر بدون تقديم أي توضيحات رسمية، أثار موجة استياء واسعة بين سكان المنطقة الذين يكنون للإمام احترامًا كبيرًا بسبب مكانته ودوره البارز في خدمة المجتمع .

وفي خطوة احتجاجية على هذا القرار المفاجئ، بادر مرتادو المسجد العتيق إلى إطلاق عريضة تضمنت مئات التوقيعات، طالبوا فيها بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الإعفاء وإعادة الإمام إلى منصبه .

ووفقًا لمصادر محلية، فقد تم توجيه نسخ من العريضة إلى جهات رسمية متعددة، منها :

– وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية

– المندوبية الجهوية للوزارة بجهة كلميم وادنون

– والي جهة كلميم وادنون

ورغم هذه المراسلات، لم تتلق الساكنة أي رد رسمي حتى اللحظة، وهو ما زاد من حدة الجدل وأثار تساؤلات حول خلفيات اتخاذ هذا القرار .

وجاء في نص العريضة أن الإمام المعفى “إبراهيم.س” كان مثالًا يُحتذى به في التزامه ونزاهته، حيث كرّس أكثر من عقدين من حياته لتدريس وتحفيظ القرآن الكريم لأبناء المنطقة. وقد تخرج على يديه العديد من الطلبة حافظي كتاب الله، مما أكسبه مكانة رفيعة داخل مجتمع “تكانت” .

إلى جانب ذلك، أشرف الإمام على قراءة الحزب الراتب اليومي في المسجد العتيق، وكان يؤدي واجباته الدينية والتعليمية بكل تفانٍ، مما جعله يحظى بثقة واحترام كبيرين من قبل السكان.

واعتبر الموقعون على العريضة أن قرار إعفائه جاء دون أي مبرر واضح، وأكدوا أن الإمام كان يؤدي مهامه على أكمل وجه، مما أدى إلى حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، خاصة في ظل تأثير القرار على الطلبة الذين كانوا يعتمدون عليه في تحصيل علوم القرآن.

أعرب سكان “تكانت” عن رفضهم لقرار الإعفاء المفاجئ الذي لم يصاحبه أي توضيح رسمي. وطالبوا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتدخل العاجل لتوضيح أسباب هذا القرار وإعادة النظر فيه.

كما شددوا على ضرورة اتخاذ قرار منصف يعيد للإمام اعتباره ويُراعي ما قدمه من خدمات جليلة للمجتمع المحلي، خاصة وأنه كان يشكل دعامة أساسية في التعليم الديني والتربوي بالمنطقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى