صوت الجالية

إلى الحكومة المغربية : كفى صمتًا، وكفى تجاهلًا لتوجيهات ملكية سامية

ازبيطو العربي السليماني

أما آن للزمن الحكومي أن يحترم إيقاع الزمن الملكي؟ أما آن لأصوات المواطنين، داخل الوطن وخارجه، أن تجد صدى في مؤسسات يفترض أن تكون خادمة للشعب، لا متقاعسة عن واجباتها؟

لقد وجّه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في أكثر من مناسبة، خطابات ساميةً حملت رسائل واضحة ومضامين دقيقة، سواء في دعوته الصريحة إلى إحداث المؤسسة المحمدية كإطار يرعى العدالة الاجتماعية ويحقق الإنصاف لفئات محتاجة، أو في خطبه الموجهة إلى الجالية المغربية بالخارج، حيث أكد مرارًا على ضرورة إعادة النظر في السياسات المتبعة تجاهها، وتسهيل اندماجها الكامل في مسار التنمية الوطنية.

لكن، وإلى يومنا هذا، ما زالت تلك الخطابات جامدة، معلّقة، وكأنها كلمات ألقيت في الفراغ!

نتساءل بمرارة وصدق :

لماذا هذا الصمت الحكومي المريب؟

هل هو عجز في الكفاءة أم ضعف في الإرادة السياسية؟

لماذا تُهمل الجالية المغربية، وهي التي لم تبخل يومًا على وطنها لا بالمال ولا بالحب ولا بالدعاء؟

وأين وصل تنزيل مضامين الخطاب الملكي حول المؤسسة المحمدية؟ هل أصبح مجرد شعار يُتداول في المناسبات؟

إننا نطالب بإجابات صريحة، وبمواقف جادة، وبمخططات زمنية واضحة لتنزيل التوجيهات الملكية السامية، لا مجرد شعارات تُرفع أمام الكاميرات.

الجالية المغربية ليست مجرد خزّان للتحويلات المالية، بل هي طاقة وطنية حية، لها حق المشاركة، والاقتراح، والتمثيل، كما أن إحداث المؤسسة المحمدية ليس ترفًا مؤسساتيًا، بل هو ضرورة وطنية وإنسانية تمس آلاف المواطنين و جلالة الملك نصره الله كان واضحا في خطابه الملكي.

كفى من التماطل، كفى من الاستهتار بالثقة الملكية، وكفى من تعمد خنق الأمل في قلوب أبناء هذا الوطن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى