عبّر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن استيائه من التأخر في صرف الدعم المالي المخصص لتنظيم المؤتمر الوطني التاسع للحزب، المقرر انعقاده يومي 26 و27 أبريل 2025 بمدينة بوزنيقة.
وخلال ندوة صحافية عقدها الحزب يوم الأربعاء 16 أبريل 2025 بالعاصمة الرباط، أوضح ابن كيران أن الحزب وجّه مراسلة رسمية إلى وزارة الداخلية بهذا الخصوص، لكن حتى الآن لم يتم تلقي أي رد أو تحويل مالي. وقال:
“نحن على بُعد عشرة أيام فقط من موعد المؤتمر، وأجدد ندائي للوزارة المعنية من أجل التعجيل بصرف المبلغ المخصص”.
وأضاف أن القانون التنظيمي للأحزاب ينص على مساهمة وزارة الداخلية في تمويل مؤتمرات الأحزاب بما يعادل نصف الغلاف المالي السنوي المخصص لكل حزب. وأشار إلى أن الدعم السنوي لحزب العدالة والتنمية تقلص من 1.5 مليار سنتيم (150 مليون درهم) إلى 260 مليون سنتيم، مما يعني أن المبلغ المطلوب حالياً لتنظيم المؤتمر يبلغ 130 مليون سنتيم.
وأشار ابن كيران إلى أن التقديرات الأولية لتكاليف تنظيم المؤتمر تصل إلى حوالي 350 مليون سنتيم. ولتغطية هذا العجز، أطلقت اللجنة التحضيرية حملة جمع تبرعات، وتم فتح حساب بنكي مخصص لذلك. وبلغت التبرعات التي تم جمعها حتى الآن 303 ألف درهم (أكثر من 30 مليون سنتيم)، فيما لا يزال الحزب بحاجة إلى حوالي 320 مليون سنتيم لتغطية باقي النفقات.
ولتقليص المصاريف، قررت اللجنة التحضيرية إلغاء تعويضات التنقل الخاصة بالمؤتمرين، مع إحالة تدبير هذه المسألة على الجهات التنظيمية المحلية. ودعا ابن كيران أعضاء الحزب ومناصريه إلى المساهمة في تمويل هذا “الاستحقاق الوطني”، على حد تعبيره.
وفي ختام مداخلته، كشف الأمين العام أن الحزب قرر عدم توجيه الدعوة لحضور المؤتمر الوطني للأعضاء المتخلفين عن أداء التزاماتهم المالية. كما أشار إلى أن عدد المنخرطين في الحزب تقلص إلى حوالي 20 ألف عضو، بعد أن كان يتجاوز 40 ألفاً في السابق.
