بقلم : رؤوف مجد
حدث مأساوي بامتياز ! هز الوسط التعليمي الوطني ، وفاة أستاذة التكوين المهني بأرفود جراء طعنات من يد تلميذ متدرب جانح ، درسته ابجديات اللغة و العلوم ، فما كان منه إلا أن يطعنها غدرا ، لتنقل بعد ذلك في حالة مستعجلة إلى المستشفى الإقليمي حيث سلمت الروح للخالق ، بعد مكوثها اسبوعا و نيف تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش .
صدق المرحوم الاستاذ محمد جسوس الباحث و مدرس علم الاجتماع حين قال بخصوص ظاهرة العنف المدرسي : *إنهم يريدون خلق أجيال جديدة من الضباع * ، وهنا يبدو جليا أن العنف المدرسي ظاهرة جد معقدة وجب تسليط الضوء عليها ، و تفكيك عناصر ، و مسببات انتشارها المخيف .
إنها مسؤولية الدولة بوزاراتها السيادية و الغير سيادية ، كفى من هذا العبث ، و هذا الاستهتار المقصود ، مع سبق الإصرار و الترصد بالحقل التعليمي ، لأن المصاب جلل و عاقبة الأمور أجل .
بعد تلقي الأسرة التعليمية نبأ و فاة زميلتهم * الأستاذة هاجر رحمة الله عليها * دعا التنسيق النقابي داخل قطاع التعليم جميع الشغيلة إلى خوض إضراب و طني مع وقفات احتجاجية بجميع المدن المغربية ، و استجابة لهذه الدعوة قامت مكاتب و منخرطي النقابات المحلية باقليم الجديدة بوقفة احتجاجية مع رفع شعارات الشجب و التنديد على هذا الفعل الاجرامي الشنيع.
