استقالة وزير المالية الاسرائيلي

يديعوت أحرونوت:
قدم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، مساء اليوم استقالته من منصبيه كوزير للمالية وكوزير في وزارة الأمن، وذلك من أجل العودة ليشغل منصب عضو كنيست خلال 48 ساعة، بعد ذلك، سيؤدي اليمين مجددًا كوزير ويعود إلى المنصبين اللذين استقال منهما هذا المساء.
دعنا نوضح الصورة: في الانتخابات الأخيرة للكنيست، خاض حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة سموتريتش الانتخابات ضمن قائمة مشتركة مع “عوتسما يهوديت” برئاسة إيتمار بن غفير. كذلك ترشح آفي ماعوز من حزب “نوعام” ضمن نفس القائمة. الاتفاق بين الأحزاب نصّ على الحفاظ على توازن بين عدد أعضاء الكنيست من كل حزب.
في إطار “القانون النرويجي” الذي يسمح للوزراء ونواب الوزراء بالاستقالة من الكنيست بحيث يدخل مكانهم مرشحون آخرون من حزبهم، استقال سموتريتش من الكنيست في بداية الدورة، وكذلك الوزير عميحاي إلياهو من “عوتسما يهوديت”.
لكن قبل عدة أشهر، استقال ثلاثة من وزراء “عوتسما يهوديت” من الحكومة: بن غفير، إلياهو، ويتسحاك فاسرلاف. نتيجة لذلك، عاد إلياهو إلى الكنيست، وبدلاً منه استقال عضو الكنيست تسفي سُكوت من “الصهيونية الدينية”. من أجل الحفاظ على التوازن، قام سموتريتش في ذلك الوقت بنفس الحيلة – استقال من مناصبه كوزير لكي يعود ويشغل منصب عضو كنيست بدلًا من عضو الكنيست يتسحاك كرويزر من “عوتسما يهوديت”.
الآن، بعد أن عادت “عوتسما يهوديت” إلى الحكومة الأسبوع الماضي، طالبت “الصهيونية الدينية” بأن يستقيل أحد ممثلي “عوتسما يهوديت” في الحكومة من الكنيست، حتى يتمكن تسفي سُكوت من العودة إلى الكنيست. لكن “عوتسما يهوديت” رفضت، واشترطت أن يتم أولًا تعيين عضو الكنيست تسفيكا فوغل كوزير للاستخبارات، وفقط بعد ذلك سيستقيل من الكنيست. في الائتلاف وافقوا على تعيين فوغل كنائب وزير وليس كوزير، وذلك بسبب معارضة “الصهيونية الدينية” و”شاس” لتعيينه وزيرًا.
وبما أن الكنيست ستدخل في عطلة خلال أيام، قرر سموتريتش الاستقالة من الحكومة والعودة إلى الكنيست، مدعيًا أن بن غفير خالف الاتفاق المبرم بينهما. وإذا لم يطرأ أي تغيير، فإن استقالة سموتريتش ستؤدي إلى خروج يتسحاك كرويزر من الكنيست، وهو الذي يشغل منصب ممثل الكنيست في لجنة اختيار القضاة.