الاحتفالية صوت الساعة و ضمير الحياة ــ

بقلم: عبد الكريم برشيد
فاتحة الكلام
الأستاذ عبد المجيد فنيش، احد الذين عاشوا الاحتفالية من داخل الاحتفالية، واحد الذين ولدوا في الأزمان الاحتفالية الذهبية، واحد الذين تربوا في المدن الاحتفالية العريقة، واحد الذين يعرفون ان الفرح هو نقطة البدء وهو نقطة الختام في كتاب الاحتفالية، واحد الذين يعرفون بانه لا احد يحتفل بدون ثمن، وانه لا وجود لاحتفال بالمجان، هذا الاحتفالي الذي ابدع وأمتع، وكان في حياته مقنعا، كما كان في فنه مقنعا، هذا الفنان الإنسان هو الذي قال وقوله الحق وقوله الصدق ما يلي:
(ان تكون احتفاليا؛ معناه ان يجتمع فيك ما تفرق في غيرك؛ من :اصالة يحسبها الجاهل تزمتا وانغلاقا؛ ثقافة تعايش يراها الغبي استلابا؛ فنون متنوعة يظنها البليد شتاتا؛ و صبر ايوب مع حكمة لقمان .
أدام الله تعالى نعمة الاحتفالية تاجا على هامة كبيرنا عبد الكريم الذي علمنا – منذ الحبو إلى الركض- إن الاحتفال سر الوجود)
نعم، هو الاحتفال الصادق سر الوجود ايها الاحتفالي الحكيم، الاحتفال الحي هو سر الحياة، و الاحتفال الراقي و السامي، و الاحتفال الغني بالحالات والمقامات والاختيارات هو عنوان المدنية وعنوان التمدن الحضاري، ويظل هذا الاحتفال، في معناه الحقيقي وعلى امتداد كل التاريخ البشري لغة الإنسان و لغة الانسانية ولغة عصورها الذهبية
ايها الاحتفالي السعيد، اخي وصديقي و رفيقي الأستاذ عبد المجيد لقد اختصرت و اختزلت الاحتفالي والاحتفالية في كلمات قليلة، وفي هذه الكلمات القليلة كثير من المعاني الجميلة والنبيلة، فهذه الاحتفالية هي فعلا اسم من الأسماء، وهي الاسم الذي وصل درجة المصطلح، وهي المصطلح الذي ادرك رتبة العلم والفكر والفن و الصناعات الجمالية المختلفة، وإلى جانب كل هذا فهي فعل في المطلق من الزمان وفي المطلق من المكان، مما يعنى انها فعل ماض وأنها فعل مضارع أيضا، وهذا الفعل الاحتفالي هو الامتلاء دائما وهو الغنى، ومع هذا الغنى، الروحي والفكري والوجداني، يحضر السخاء والعطاء، وتحضر المعرفة والحكمة، ويحضر الجميل والأصيل، ويحضر الانفتاح على العالم، وتحضر المساهمة في تاثيث وإغناء ثقافات هذا العالم، وفي فعل الاحتفال العيدي ينطق الصامت دائما، ويحضر نور الحق ونور الحقيقة ونور الفضيلة، وقبل كل شيء، يحضر نور الله
وماذا عساني أقول في حق هذا الاحتفالي الاستثنائي، والذي ولد في بيت احتفالي، والذي قرأ لوح الاحتفالية في مدينة احتفالية اسمها مدينة سلا؟
يكفيني ان اقول هو فنان احتفالي وكفى، وكل الباقي تفاصيل، وهو في حياته اليومية وفي حياته الإبداعية يعيش احتفالية مركبة بلا حدود وبلا ضفاف، فهو احتفالي الرؤية، وهو احتفالي الروح، وهو احتفالي الوجدان، وهو احتفالي الخيال، وهو احتفالي العقل، وهو احتفالي الأحلام
وهذا الاحتفالي الصادق، الباحث عن يوم يوم احتفالي جديد، وعن زمان احتفالي حقيقي، وعن مناخ احتفالي صحي، وعن فضاء مدني احتفالي، وعن علاقات إنسانية احتفالية، ماذا يمثل له ذلك اليوم الحاضر الغائب، والذي نسميه غدا؟
بالتاكيد هو يوم اخر، وأن اجمل ما في هذا اليوم وأصدق ما فيه هو انه صفحة بيضاء، وماذا يمكن ان يغري الاحتفالي سوى الصفحات البيضاء، والتي تتحداه بان يكتب المختلف، وان يكتب الجديد، وأن يكتب المفيد، وهو فعلا يعيش الآن هنا، ولكنه منجذب نحو الممكن، وعاڜق لغد له وجود في الغيب الحضر والآتي، والذي ينبغي ان يكون في عقل الاحتفالي و وجدانه اكثر احتفالية واكثر عيدية وأكثر شفافية واكثر جمالا وجمالية، واكثر صدقا ومصداقية
وهذا الاحتفالي، لو لم يكن مؤمنا بهذا الغد، ما كان ممكنا له ان يدركه هذا اليوم، وان تكون له في الأيام ايام، وان يكون له في التاريخ تاريخ، وان يكون له في سجل الإبداع إبداع
وذلك الإيمان بأن الغد ات، و بانه يعطينا فرصة اخرى، وأنه يمنحنا امكانيات اخرى جديدة، هو الذي جعلنا نراهن على هذا الغد، ولقد كان انا مع هذا السفر الفكري كثير من الصبر الجميل، وكان لنا مع هذا الصبر شيء من حكمة لقمان وكثير من صبر أيوب، و شيء من رؤية زرقاء اليمامة وشيء كثير
نحن الذين قلنا بأن الاحتفالبات الأخرى تاتي من المستقبل، اي من ذلك الزمان الأخر، وان ياتي مع المفكر الآخر ومع ذلك الفنان الآخر
ولقد آمنا بان كل شئ نسبي، في الحياة كما في الفن والفكر والعلم, وقلنا مع الذين قالوا بان حصيرة في بيت صغير احسن من سرير كبير في مستشفى كبير، وقلنا بان وجود ضيق في الرزق خير الف مرة من ضيق في التنفس، وان الحياة والحيوية اولا، وان كل شيء سواهما ثانوي و هامشي وبلا قيمة
و الاحتفاليون الحكماء عبر التاريخ، القديم والحديث معا، كانت لهم في سفرياتهم الوجودية كثير من ملامح السندباد، وكانوا سندباديين، وكانوا حلاجيين، نسبة إلى الحلاج، وكانوا مخاطرين في الحق ومن اجل الحق، دفاعا عن الحقيقة وعن الحقيقة وعن الجمال والكمال وعن القيم الإنسانية والمدينة
في هذه الاحتفالية تعلمنا ان ننصت لموسيقى الكون، وفهمنا وتفهمنا حزن الناي، وادركنا سر هذا الحزن النشاز، والذي أفسد في الوجود سيمفونية الوجود، و انصتنا للعود وهو ينطق بلسان عربي مبين، وانصتنا لشكوى الربا، و لثرثرة الدف، وقد سجلنا كل هذه المعاني في مسرحية ( قراقوش الكبير) والتي سبق وقدمها مخرج احتفالي اسمه ابراهيم وردة، وذلك مع ممثلين احتفاليين من مدينة الدار البيضاء
وهذه الاحتفالية التي تمكننا واسكنها هي التي قال فيها الكاتب والباحث المسرحي د نور الدين الخديري (تظل الاحتفالية مشروعا كبيرا قادرا على استيعاب كل ذي صلة بمعاني وقيم الإنسان و الإنسانية. إنها الحياة في أبسط تجلياتها)
نعم هي الحياة، في ابسط واجمل وأصدق واكمل وانبل تجلياتها المتعددة و المتنوعة
الاحتفالية ليست شكلا مسرحيا فقط:
ونقطة الانطلاق التي انطلق منها هذا الاحتفالي وصحبه هو التعييد الاحتفالي، والاصل في هذا الاحتفال هو الحضور، أو هو شرف الحضور، وهذا الحضور لا يكتسب قيمته الحقيقية إلا بالفعل و الانفعال والتفاعل في هذا الحضور، وأكبر عنوان تعطيه الاحتفالية لهذا التفاعل هو التحدي، وليس التحدي فقط، ولكن التحدي مع التجاوز، أي مع القفز على موضوع التحدي إلى ما بعده وإلى ما خلفه وإلى هو ما أكبر منه و أعلى منه و أشرف منه، و يتلخص هذا الحدي في أن هذه الاحتفالية( الكائن دائما، وأن تكون في مستوى هذا التحدي، وأن تكون في قوته وفي مثل قامته، وأن تعرف أن الإبداع الحق هو التحدي والتجاوز، أي تحدي الكائن في الطبيعة أولا، وفي المجتمع ثانيا، وفي لفكر وفي الفن وفي الصناعة بعد ذلك، وفي هذا التحدي يتحقق التجاوز، ويصبح بإمكان المكتشف و المخترع و المتنبئ والمبدع أن يوجدوا الطبيعة الأخرى، وأن يؤسسوا الواقع الآخر، وأن يكتبوا التاريخ الآخر، وأن يبدعوا الفن الآخر، وأن يوجدوا الحياة الأخرى، وأن يجددوا جسد هذا العالم، وأن يجددوا عقله و روحه أيضا) هكذا تحدث الاحتفالي في كتاب (البيانات الجديدة الاحتفالية المتجددة) والذي صدر عن الهيئة العربية للمسرح بالشارقة
وفي مجال المسرح فإن ( الاحتفالية ليست شكلا جديدا، بل هي المسرح ذاته منذ أن وجد) هكذا تحدث الاحتفالي في البيان التاسيسي الذي حمل عنوان ( البيان الاول لجماعة المسرح الاحتفالي) والذي صدر بمدينة مراكش سنة 1979
واكثر من كل هذا، فإن الحياة كلها احتفالية، بحالاتها و بأعمارها وبحيوتها وبجمالياتها، وهذه الطبيعة أيضا احتفالية، بكا ألوانها و أضوائها وظلالها وأشكالها ورمذاقاتها ومظاهرها و فصولها وبسحرها، وهذا التاريخ، بمكره و بسحره و بعجائبيته و بغموضه هو احتفالي أيضا، وهذا الكون كذلك، بكل كواكبه السيارة وبكل أفلاكه وبكل مجراته وبكل امداداته اللانهائية، أليس كونا احتفاليا أيضا؟
وبخصوص المعنى الحقيقي للاحتفالية نقرأ ( الاحتفالية ليست مجرد شكل مسرحي قائم على أسس وتقنيات فنية مغايرة، بل هي بالأساس فلسفة تحمل تصورا جديدا للوجود والإنسان والتاريخ والفن والأدب والسياسة) ورد هذا الكلام في (البيان الرابع لجماعة المسرح الاحتفالي) والذي صدر من مدينة سلا 1982
وعليه، يمكن البحث عن هذه الاحتفالية في في تاريخ هذا الإنسان وفي واقعه والبحث عنها في كل الفنون والعلوم و الصناعات وفي الفكر وفي السياسات وفي العلاقات وفي المؤسسات وفي البنيات الفكرية وفي التصورات والاختيارات والتوجهات المختلفة
وبدل أن يناقش النقد المسرحي هذا العلم ـ الفكر ـ الأدب ـ الصناعة، من خلال تصوراته واختياراته و فرضياته وأسئلته ومسائله، ومن خلال بياناته وأدبياته وإبداعاته الأدبية والجمالية، فقد اهتم فقط بالشكليات وبالجزئيات الصغيرة وبالتقنيات وبالآليات المسرحية، متناسيا أن التقنيات هي مجرد ظلال فقط، وأن أضواء الأفكار و المعاني الاحتفالية هي الأساس وهي المحور الذي يدور عليه كل تاريخ المسرح، من الكلاسيكيين في العصر اليوناني القديم الى الاحتفاليين في العصر الحديث
والمسرح أساسا مجتمع، هكذا تقول الاحتفالية، وهو مجتمع داخل مجتمع داخل مجتمع إلى ما لا نهاية، وهو يتكرر و يتعدد وويتمدد ويتجدد، تماما كما تتعدد صور الأجساد والأشياء الموجودة بين مرآتين متقابلتين، وترى الاحتفالية أن الصورة الأبعد هي الأجمل والأصدق، وأن المجتمع الجواني أبلغ وأصدق من المجتمع البراني، و أمام وجود مجتمعين مختلفين تقول الاحتفالية ( المجتمع الأول معطى، جاءنا أو جئناه من غير أن نختاره ـ كما هو الآن في مبناه و معناه ـ الصدفة وحدها ربطت بيننا وبينه، أما المجتمع الثاني فهو المسرح ؛ فضاء آخر و أخلاقيات أخرى، و إحساسات جديدة، مجتمع أوجدته الضرورة لتأمل (المجتمع) الأول وتدميره و تفسيره و تغييره) ( البيان الرابع لجماع
الكائن الاحتفالي في الكون الاحتفالي :
الاحتفالية إذن هي كون كامل ومتكامل، وهي عوالم بعضها داخل بعض، وهي فعل الخلق المؤسس للمخلوقات، وهي الواجب لكل موجودات، وفي هذا المعنى يقول الاحتفالي (وإذا كانت كلمة ( كن) هي مؤسسة الكون، فإن كلمة الاحتفال هي مؤسسة الحس الجماعي والوجدان الشعبي والرأي العام) (كتابات على هامش البيانات)
ويقول شخص الحكيم في كتاب ( الرحلة البرشيدية) (أنا بالعيش تمددت في الزمان يا ولدي.. وبالرحيل تمددت في المكان ) والأصل في هذا الكون الاحتفالي أنه فضاء مكاني وحيز زماني، وأنه، داخلهما و فيهما و بهما، يحقق الإنسان وجوده، ويحيا حياته، ويؤسس ذاكرته الفردية و الجماعية، ويبدع تاريخه المفتوح على ما كان بالأمس، والمفتوح أيضا على كل ما يمكن أن يكون غدا وبعد غد وبعد به غد .
ويقول الاحتفالي ( من يتمدد في المكان، لا يخلو منه مكان) نفس المرجع السابق
ولهذا فقد اكتشف الإنسان السفر، وأوجد الرحيل، حتى لا يخلو منه مكان، وحتى يكون في كل مكان، وحتى يكوم الحضور في وجوده حاضرا دائما، وحتى يكون الغياب غائبا ومغيبا على الدوام
وهذا الكون الاحتفالي، بامتداداته اللامحدودة و اللامتناهية، وبكل غرائبه وعجائبه المثيرة ووالمدهشة كيف تكون؟ ومتى تكون؟ و بأي علم تكون؟ و بأي فكر؟ و بأي سحر؟ و بأية طاقة؟ و بأية مادة،؟ وووفق أية صورة؟ ومن كونه؟ ولمن أوجده؟ ولأية مقاصد أوجده؟ ومن الذي أوجد الآخر؟ هل الاحتفاليون هم الذين أوجدوا الاحتفالية، أم إن هذه الاحتفالية هي التي أوجدت الاحتفاليين؟
وهذا الكون الاحتفالي القديم، قدم الوجود، وقدم التاريخ، والحديث أيضا، حداثة هؤلاء الاحتفاليين الجدد، والمصرين على التجدد، هذا الكون الغني بالألوان و الأشكال و الأحجام والحالات والمقامات والعلاقات و البنيات والصور و المشاهدات، كيف تمثله الاحتفاليون في فكرهم وفي مسرحهم وفي كل إبداعاتهم الجمالية المتعددة و المتنوعة؟
في هذا الكون الاحتفالي، المركب تركيبا دقيقا وةمعقدا، هناك أشياء مادية محسوسة يمكن أن نلمسها، ويمكن أن أن نعرفها، ويمكن أن ندركها، ويمكن أن نستدل على وجودها بالعقل و بالمنطق، وإلى جانبها، هناك أشياء أخرى كثيرة لا يمكن أن تدرك إلا بالحدس الصوفي وبالتذوق الجمالي، ولهذا فقد جاء الفن ليكمل دور الفكر ودور العلم، و ليبحر في أعمق أعماق الذات الإنسانية، وليتمثل هذا الكون في كليته و شموليته وفي كل أبعاده الكائنة والممكنة
وبالنسبة للفنان الاحتفالي فإن (الفن ملح الدنيا وملح الوجود..) (وهو رؤية ورؤيا، وهو صعود إلى الأعلى والأسمى..) ومن أهدافه الوصول (إلى درجة الإنسانية الحقيقية، وإلى درجة المدنية الحقيقية، واعلم يا صحبي، أن لا شيء يمكن أن يبلغ قصده و مراده إلا بالفن) من كتاب ( الرحلة البرشيدية) والذي هو رحلة افتراضية في عالم افتراضي
ويؤكد هذا الاحتفالي على أن ( إنسانية الإنسان لا تكتمل إلا بالفن الجميل يا صاحبي) وأن مدنية المدينة أيضا ( لا تكتمل إلا بالفن) وأن حيوية الحياة لا يمكن أن تتحقق، وبشكل حقيقي، إلا بالفن وفي الفن..
وبالنسبة الاحتفالي فإن ( الأصل في الفن أنه إحساس جميل، وقد يصل هذا الإحساس إلى درجة أن يصبح هذا الفن علما وفقها وفلسفة، فيكون علم الوجدان، ويكون فقه النفوس، ويكون فلسفة الروح) نفس المرجع السابق
وكل هذا الكون، بكل جغرافيته و تاريخه و سحره و علمه، يختزله الاحتفالي في المسرح (وفي هذا المسرح ندخل إلى النور، ونخرج من الظلمة، ونغير الأزياء والأسماء والأدوار، ولكن المسرح واحد أوحد، وهو لا يتغير أبدا.. ( إنه لا أحد يذهب ذهابا نهائيا، وكل شيء يدور ويدور، ويختفي ويظهر، والموت كلمة بلا معنى، ولك أن تسمي هذا الغياب بما تشاء من الأسماء ) نفس المرجع
وهذا المسرح هو الحضور الخالي من الغياب، وهو التلاقي الخالي من الفرقة، وهو النور الذي يعري الظلمات، وهو الستارات التي ترتفع، وهو المرايا التي تظهر الشيء و مضاعفه، وفي هذا لكون الاحتفالي لا تحيا الأجساد والأرواح ( وجودا واحدا، ولكنها تعيش وجودين مختلفين ومتداخلين؛ الوجود الفكري / الجمالي، والوجود الاجتماعي/ التاريخي، وفي هذا الوجود المركب يحضر الكائن و الممكن، ويحضر الحاضر والغائب و النسبي والمطلق و الكلي والجزئي و اليومي و التاريخي و المحسوس و المتخيل والواقعي و الحلمي، ولذلك يكون الأساس في هذه الفلسفة ( الاحتفالية) أساسا سورياليا.. ويكون المنطق فيها هو اللامنطق، وتكون الحقيقة فيها هو ما لا يمكن أن يعتقله العقل) من كتاب ( فلسفة التعييد الاحتفالي في اليومي وفي ما وراء اليومي) منشورات توبقال الدار البيضاء
ويستمر فعل التاسيس، ويستمر فعل إعادة التاسيس، و معهما يتجدد الاحتفالي، و تتجدد الاحتفالية، وتكون اليوم وغدا بغير ما كانت عليه بالأمس.. القريب والبعيد معا.







