التضرع إلى الله هو كل ماتبقى لدى ساكنة سيدي علي بن حموش
بقلم بوشعيب مونتاجي

ماذا وقع للجماعة الترابية لسيدي علي بن حمدوش دائرة أزمور حتى أصبحت بؤرة لتصريف جميع أنواع المخدرات مما بات يميزها عن باقي مدن وجماعات إقليم الجديدة ؟
وماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا الانحطاط الاخلاقي الخطير الذي بات يؤرق الساكنة وكل من له غيرة عن هذا الوطن العزيز ؟
و ما السر وراء الغياب غير المفهوم للسلطات بجميع تلاوينها لوقف هذه ( الأوبئة ) التي لم تعد مقبولة في دولة عملت جميع مؤسساتها ولا زالت تعمل على ترسيخ ثقافة احترام حقوق الإنسان والقطع بشكل نهائي مع العربدة وترويج المخدرات وأشياء أخرى ؟
وكيف تحولت المنطقة إلى مرتع للفوضى وسوق لتصريف كل أنواع المخدرات وممارسة الرذيلة بكل تلاوينها ، بعدما كانت بالأمس القريب معروفة بسكينتها وهدوئها عندما كانت دركية أزمور تأخد بزمام الأمور أمنيا قبل التقسيم الترابي الأخير ؟
فالحقيقة المرة أننا أصبحنا أمام واقع مزري ومتعفن تسوده ثقافة الفتوات التي أضحت مستشرية بشكل مخيف في ظل الغياب الكلي لمن أوكلت لهم مهام الحفاظ على أمننا و سلامة أرواحنا وممتلكاتنا ، لأن هؤلاء مع الأسف أصبح لهم نصيب أوفر في جعل هذه المنطقة مرتعا خصبا لجميع المبيقات ، والمتتبع للشأن المحلي يستغرب من وجود أشخاص يعملون في كل شيء خارج القانون دون أن تطالهم يد العدالة .
هناك مجرمون حولوا حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق بفعل العربدة والاعتداءات بالأسلحة البيضاء من أجل حماية مقراتهم المخصصة في ترويج المخدرات بجميع أصنافها .
هناك متخصصون في حفر الآبار بطرق عشوائية وبشكل يومي ومسترسل دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا لوقف هذا الإستنزاف لمادة حيوية صيغت في شأنها مجموعة من التعليمات والقرارات على الصعيد الوطني والإقليمي .
وهناك أيضا أشخاص لهم أسطول من السيارات المختصة في ظاهرة النقل السري تعمل بأريحية تامة أمام أنظار عناصر الدرك ورئيس الدائرة وقائد المنطقة .
وهناك أشخاص أصبحوا يملكون شبه مصانع لتقطير مسكر ماء الحياة تصل روائحها إلى الجميع بإستثناء السلطات المحلية وأعوانها .
وهناك من ينهبون رمال البحر والبر أمام أعين الجميع بل أصبحوا يملكون مخازن ومستودعات لتكديس وتصريف هذه الثروة الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية محتملة .
هذه المبيقات التي تحدثنا بشأنها ينشط أصحابها بهذه المنطقة التي لايتعدى سكانها 35182 نسمة جلهم على علم بهذه الأنشطة الإجرامية ، بل أضحى ممتهنوها أصحاب الحل والعقد وأصبحت بدكر أسمائهم تسير الركبان وترفع لهم التحية في مشهد سوريالي لا تراه إلا في هذه الجماعة .
فهل يتدخل القائد الجهوي وقائد السرية للحفاظ على السمعة التي يحظى بها الدرك عبر جل ربوع الجماعة ؟





