فضاء الجمعيات

الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس النيابة العامة وإلى السيد المدير العام للأمن الوطني.

الموضوع : بشأن تواجد المسمى محمد تحفة بالمغرب رغم صدور عشرات الشكايات ضده واستمراره في ارتكاب أفعال تمس بالنظام العام وتهدد السلم المجتمعي

تحية واحترامًا،

تتابع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بقلق بالغ، استمرار المسمى محمد تحفة في الظهور العلني عبر منصات التواصل الاجتماعي وهو يتواجد فوق التراب الوطني، رغم وجود عشرات الشكايات الموجهة ضده والمتعلقة بأفعال يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي، من بينها:

نشر ادعاءات كاذبة تمس بسمعة مؤسسات الدولة وأفرادها؛

السب والقذف والتشهير العلني بمواطنين ومواطنات، من ضمنهم مسؤولون عموميون ونساء؛

التحريض على الكراهية والتشكيك في جهود الدولة في مكافحة الإرهاب؛

الإخلال العلني بالحياء وبث محتويات مخلة عبر الإنترنت؛

الادعاء الخطير بوجود “مقابر جماعية” دون أي دليل، مما يثير البلبلة ويهدد الأمن العام؛

تأكيده الخطير لمقتل قائد قيادة القصيبية في ظروف غامضة دون تقديم أي معطيات رسمية أو قانونية.

وأمام هذا الوضع الخطير، فإن الرابطة، باعتبارها هيئة حقوقية وطنية تشتغل في إطار الدستور والقانون والمواثيق الدولية ذات الصلة، تؤكد ما يلي:

1. استغرابها الشديد من عدم تحريك المتابعة القضائية في حق المعني بالأمر رغم توافر أفعال ظاهرة تمس بالأمن القانوني والكرامة الإنسانية؛

2. دعوتها النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل في الادعاءات التي يدلي بها المعني، خصوصًا ما يتعلق بوجود مقابر جماعية ومقتل قائد القصيبية، مع ترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حال ثبوت كذب تلك الادعاءات؛

3. مناشدتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتدخل لفرض احترام القانون وتطبيقه على الجميع دون انتقائية أو محاباة؛

4. تجديد التزامها بالدفاع عن ضحايا التشهير والانتهاكات الرقمية، والوقوف إلى جانب كل من تعرضوا للأذى نتيجة هذه السلوكات الإجرامية.

إن التراخي في التصدي لمثل هذه الممارسات من شأنه أن يبعث برسائل سلبية للرأي العام ويضعف من الثقة في العدالة والأمن، ويشجع على مزيد من الإفلات من العقاب.

وتفضلوا، السيدان المحترمان، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.

عن المكتب التنفيذي
الرئيس: إدريس السدراوي
الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان
الرباط في: 14 أبريل 2025

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى