
في زمن تتصاعد فيه المطالب الاجتماعية ويزداد الاحتقان في صفوف الشباب، تظل السلمية الخيار الوحيد الناجع الذي يضمن تحقيق الأهداف الوطنية دون الإضرار بالمكتسبات أو زعزعة استقرار الوطن.
نحن كحقوقيين وصحفيين خارج أرض الوطن، ندعو أبناء وطننا الغالي إلى التمسك بالسلمية في المطالبة بحقوقهم المشروعة، مع ضرورة الحفاظ على ممتلكات الدولة وممتلكات المواطنين، كجزء من احترام القانون والدولة.
لقد شهدنا عبر التاريخ أن العنف لا يولد إلا مزيداً من التوترات والصراعات التي تضر بالمجتمع بأكمله، لذا، نحذر من كل من يحاول استغلال المواقف الاجتماعية أو استدراج الشباب نحو العنف والتخريب، فهؤلاء المندسون لا يمثلون سوى أنفسهم، ويعملون على تقويض نسيجنا الاجتماعي وتحويل مطالبنا النبيلة إلى فوضى تهدد مستقبل الجميع.
كما نؤكد على أن القوات العمومية والأمن ليسوا أعداء للشعب أو للوطن، بل هم أبناء هذا الوطن ويدافعون عن النظام والقانون، إن احترامهم والتعاون معهم هو جزء من الحفاظ على أمن الوطن وسلامته، وليس العكس.
نحن نؤمن بأن النضال الحقيقي هو نضال من أجل الإصلاح والبناء، لا التدمير والتخريب، ومطالبتنا بحقوقنا يجب أن تكون دائماً في إطار يحفظ كرامة الجميع ويحترم القانون ويعزز وحدة المجتمع.
في النهاية، السلمية ليست مجرد خيار بل هي مسؤولية وطنية نتحملها جميعاً من أجل بناء وطن يسع الجميع ويضمن حقوق الجميع، في ظل دولة عادلة وقانون يحمي الجميع.






