مجرد رأي

العرب خونة و أغبياء ….كذابون

بقلم ابو ايوب
ديدن اسرائيل و امريكا تحقير الشعوب العربية و الاسلامية و احتقار قادتها و ابتزازهم بوعد حماية كراسيهم ، و الا بماذا نصف نعث وزير داخلية اسرائيل للعرب بدواب موسى ، و انهم لا يصلحون الا للركوب و مكانهم الاسطبل ؟ بعدما وصفهم دونالد ترامب المسيحي بالخونة الكذبة الاغبياء ، مضيفا بأنه من حقنا أن لا نأمن لهم…. و ببساطة أن ما نفعله بالعرب و المسلمين ، هو أقل بكثير مما يفعله هم بأنفسهم . خيانتهم تتمظهر من خلال اشاعتهم في العالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لاسرائيل و هذه كذبة ، و الحقيقة هم الذين يدفعون الملايير لاسرائيل…فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لاسرائيل .
العرب اغبياء لأنهم يتقاتلون طائفيا سنة و شيعة ، مع العلم ان لغتهم واحدة و دينهم واحد ، و المنطق يبرر عدم بقائهم و وجودهم موحدين ، لذلك تسمعونني اقول دائما بأن عليهم أن يدفعوا ، و انهم مجرد بقرة حلوب متى جف ضرعها وجب ذبحها ، اما صراعنا مع ايران المسلمة ليس لأن ايران هي التي اعتدت علينا و هاجمتنا ، بل نحن الذين نسعون الى تدميرها و قلب نظامها ، و هذا ما فعلناه مع الكثير من الدول و الانظمة ، فأنت لكي تبقى الاقوى في العالم عليك أن تضعف الجميع .
أنا أعترف اليوم انه فيما مضى ، كنا نقلب الانظمة و ندمر الدول و نقتل الشعوب تحت مسميات الديموقراطية و حقوق الانسان…، لأن همنا الوحيد أن نثبث للجميع أننا دركي العالم ، أما اليوم لم يعد هناك من داعي للاختباء خلف أصبعنا ، أنا أعترف أمامكم و اقول بأن امريكا تحولت من دركي الى شركة ، و الشركات تبيع و تشتري مع من يدفع اكثر ، و لكي تبني عليها دائما ان تهدم ، و لا يوجد مكان مهيأ للهدم أحسن من الوطن العربي .
السعودية مثلا ، ما صرفته في حربها على اليمن يعادل تقريبا ما صرفته امريكا في حرب عاصفة الصحراء ، فماذا حققت السعودية من مكتسبات ؟ و في الختام أعلنت انها بحاجة ماسة لحمايتنا ، في الوقت الذي تدفع مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر موقعا او سيارة لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف دولار …، أنا لا اعرف اين النخب و لا اريد ان اعرف ، كل ما يهمني ان مصانع السلاح تعمل ، كما لا يعنيني من يموت و من يقتل في تلك المنطقة ، و هذا الأمر ينطبق على الجميع لأن المشروع يتعلق بالسيطرة على منابع النفط العربي ، و هذا ما يساعدنا في استكمال السيطرة على اوروبا و الصين و اليابان .
لا تستغربوا من طبيعة شخصيتي الخالية من القيم الانسانية و الاخلاقية ، فأنا لا يهمني موت المصارع بقدر ما يهمني فوز المصارع الذي راهنت عليه ، أنا الذي أدير مؤسسات القمار و البغاء و الرذيلة و في نفس الوقت رئيس اقوى دولة ، بحيث لم تعد المقاييس الاخلاقية هي التي تحكم ، و ان الذي يحكم اليوم العالم و الكيانات البشرية هي المصالح ، عالم يحكمه المال و الاعلام لا مكان فيه لله و لا للقيم الانسانية ( للاشارة اليهود هم من يتحكمون في الاعلام الدولي و هم من يسيطرون على صندوق النقد و البنك الدولي).
تصريحات الوزير و الرئيس السابق تسائل الحكام العرب قبل الشعوب ، و هي رسالة موجهة للمنشرحين بالتحالف معهما من عرب و اوروبيين ،أكثر ما هي موجهة للمعادين لسياساتهما بالمنطقة العربية ، و ذلك لسبب بسيط و وجيه ، احترامهما للاعداء الاقوياء أما الركع الخنع من الأعراب فلا مكان لهم من الإعراب ، هذا ما جاء على لسان واحد منهم المسمى ايدي كوهين في تغريدة له على حسابه الشخصي ، فهل بين النخبة و الحكام من حليم فطن لبيب ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها متصدعة مشروخة آيلة للسقوط ؟ عملية طوفان الاقصى عرت السوآت و كشفت المستور ….غدر البعض و خيانة البعض الآخر و من تبقى فهو بالغباء متيم و له عاشق….

عبد السلام حكار

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى