باريس : توقيع اتفاقية شراكة بين الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان والرابطة القبائلية لحقوق الإنسان

عرفت مدينة باريس في إطار اليوم المفتوح حول بلد القبائل، مراسيم توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون بين الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان والرابطة القبائلية لحقوق الإنسان يوم السبت 14 يونيو 2025 وذلك ضمن فقرة “فضاءات الإعلام والتبادل” في البرنامج الرسمي للفعالية، ويعكس هذا الاتفاق بصورة واحدة الدعم القوي والمبدئ لنضال شعب القبائل، ويضع أسسا جديدة للشراكة بين الحركات الداعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وتعزيز الروابط المشتركة بين الشعوب الطامحة إلى الحرية والعدالة.

في بداية اللقاء رحب السيد أزواو إنكاري رئيس رابطة القبائل لحقوق الإنسان بالسيد إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الذي أكد أن هذه القضية ليست شأنا خاصا بشعب القبائل فحسب بل هي قضية إنسانية تعكس تطلعات الشعوب المضطهدة حول العالم لتحقيق الحرية والعدل والسيادة.

واشار السيد إدريس السدراوي ان شعب القبايل واجه على مدى عقود قمعا ممنهجا من النظام الجزائري الذي يسعى إلى طمس هويته الثقافية والسياسية ومع ذلك أبدى الشعب القبائلي صمودا في مواجهة هذا القمع. وقال رئيس الرابطة في كلمة له :

” باسم الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أود أن أعرب عن فخرنا الكبير بتوقيع اتفاقية الشراكة والتعاون هذه مع إخواننا في الرابطة القبائلية لحقوق الإنسان.

هذه الشراكة ليست عملاً رمزياً، بل هي جزء من ديناميكية تضامن ملموسة مع شعب القبائل، ضحايا سياسة قمعية ينتهجها النظام الجزائري منذ عقود؛ وقد تميّز هذا النظام الاستبدادي بانتهاكات جسيمة وممنهجة للحقوق الأساسية؛ “قمع النشطاء، والاعتقالات التعسفية، وحظر اللغة والهوية القبائلية، والحملات الدعائية التي تهدف إلى قمع أي مطالب مشروعة لتقرير المصير أو الاعتراف الثقافي”.

وفي مواجهة هذه الانتهاكات، فإن دورنا كمدافعين عن حقوق الإنسان واضح : إدانة الجرائم المرتكبة ضد الشعب القبائلي، والعمل معًا، من خلال هذه الشراكة، لإيصال صوتهم إلى المحافل الدولية.

وأضاف : “نحن نؤمن بأن حقوق الإنسان لا تتوقف عند الحدود، وأن التضامن بين الشعوب الحرة هو سلاحنا الأفضل ضد الاستبداد ومحو الهوية”.

تُمثّل هذه الاتفاقية بداية جهد مشترك، والتزام صادق بالحرية والكرامة والعدالة، معًا، سنبني جبهة دولية قادرة على إعلاء صوت الحق، ودعم القضايا العادلة، والدفاع عن الشعوب المضطهدة في كل مكان.

وجدد السيد إدريس السدراوي الالتزام بدعم نضال الشعب القبائلي حتى تحقيق حلمه في بناء دولة مستقلة ذات سيادة مؤكدا ان الرابطة ستظل شريكة استراتيجية فعالة في هذه القضية معربا عن ثقته في قدرة شعب القبائل على تجاوز التحديات وتحقيق أهدافه.