متابعة: رحال الأنصاري
أثبت المنتخب البرتغالي مرة أخرى أنه أحد أكثر المنتخبات الأوروبية نضجًا وتماسكًا، بعدما نجح في تجاوز عقبة ألمانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، بنتيجة 2-1، في مباراة مثيرة شهدها ملعب “ميونيخ أرينا”.
الشوط الأول… صراع تكتيكي دون مكافأة
دخل المنتخبان المباراة بعقلية متوازنة، فكانت السيطرة نسبية لألمانيا، التي حاولت الضغط مبكرًا بحثًا عن هدف يربك الخصم، لكن تماسك الدفاع البرتغالي وتألق حارسه حال دون ذلك.
من جهتها، البرتغال فضّلت امتصاص الضغط ومحاولة الرد بهجمات مرتدة، لكنها لم تُترجم إلى أهداف في أول 45 دقيقة، التي انتهت بالتعادل السلبي رغم بعض الفرص الخطيرة من الطرفين.
تحولات سريعة وحسم برتغالي
في الشوط الثاني، كسرت ألمانيا الجمود سريعًا عبر هدف فلوريان فيرتز (د48)، لكن رد البرتغال جاء حاسمًا، بعد تدخلات تكتيكية ناجحة من المدرب روبيرتو مارتينيز.
دخل كونسيساو وقلب المباراة بهدف التعادل (د63)، قبل أن يسجل كريستيانو رونالدو هدف التقدم (د68) من ركلة جزاء، بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد.
ألمانيا حاولت العودة وأجرت تغييرات هجومية، لكن البرتغال نجحت في تسيير المباراة بعقلانية، وبدفاع صلب منع أي اختراق، مع حضور لافت لحارس المرمى الذي تصدى لأكثر من محاولة خطيرة.
نهائي جديد… وحلم يتجدد
بهذا الفوز، يتأهل منتخب البرتغال إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية، ويواصل كتابة تاريخه في المسابقات القارية، بينما يخرج المنتخب الألماني مرفوع الرأس لكن مع الكثير من علامات الاستفهام حول مشروعه الفني.
أبرز الأرقام:
- نسبة الاستحواذ: ألمانيا 60% – البرتغال 40%
- التسديدات على المرمى: البرتغال 6 – ألمانيا 5
- عدد التبديلات: 5 لكل منتخب
- الإنذارات: 3 بطاقات صفراء (2 لألمانيا، 1 للبرتغال)
