بعد تفاقم الظاهرة… حملة أمنية بأزمور ضد الدراجات النارية المخالفة

في تجاوب سريع مع مطالب الساكنة ومتابعة لما نشر في موقع الجديدة نيوزحول تنامي ظاهرة الدراجات النارية المعدلة والمخالفة لقوانين السير، شنت عناصر الأمن الوطني بمدينة أزمور، مساء أمس الأربعاء، حملة واسعة استهدفت سائقي هذا النوع من الدراجات، والتي أصبحت تشكل مصدر قلق و تهديد حقيقي لأمن وسلامة المواطنين.
وقد أسفرت هذه الحملة الأمنية الدقيقة عن حجز العشرات من الدراجات النارية التي تبين أن أصحابها أجروا تعديلات غير قانونية على محركاتها، أو يفتقرون للوثائق الثبوتية اللازمة، أو يقودون دون ارتداء الخوذات الواقية، ما يشكل خرقًا صريحًا لقانون السير ومعايير السلامة الطرقية.
وتندرج هذه الخطوة الأمنية في إطار العمل الروتيني الذي تقوم به المصالح الأمنية بمدينة أزمور، وتهدف إلى تعزيز المراقبة، وفرض احترام قوانين السير، والحد من الممارسات الخطيرة التي أصبحت تهدد حياة المواطنين، خصوصًا في ظل استفحال ظاهرة الدراجات النارية الصينية الصنع، والتي باتت مصدر إزعاج كبير بفعل الضجيج والقيادة الاستعراضية المتهورة.
وكانت ساكنة أزمور قد عبّرت، في مناسبات سابقة، عن سخطها من تنامي هذه الظاهرة، مطالبةً بتدخل عاجل للجهات الأمنية والسلطات المحلية، ومشددةً على ضرورة مراقبة مدى احترام هذه الدراجات للمعايير التقنية والبيئية، وتطبيق العقوبات الزجرية المنصوص عليها في القانون في حق المخالفين.
وتأتي هذه العملية الأمنية اليوم كاستجابة عملية لتلك النداءات، وسط إشادة واسعة من المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين أن سلامتهم وأمنهم يجب أن يكونا في مقدمة أولويات المسؤولين.
ويأمل الرأي العام المحلي أن تتواصل هذه الحملات الأمنية بشكل منتظم، وألا تقتصر على المناسبات الظرفية فقط، حتى تعود الطمأنينة إلى شوارع المدينة، ويُعاد الاعتبار لاحترام القانون في الفضاء العام.




