تدشين مقر قنصلية المملكة المغربية بمونت لاجولي بحضور سفيرة المملكة وشخصيات أخرى

تم تدشين المقر الجديد للقنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة مونت لاجولي ضواحي باريس، يوم الجمعة 20 يونيو 2025 بعد سنوات من الانتظار، بحضور شخصيات دبلوماسية وسياسية من الجانبين المغربي والفرنسي ودول أخرى إضافة إلى ممثلين عن الجالية المغربية وجمعيات المجتمع المدني من مختلف مناطق فرنسا، وقد أعلنت القنصلية العامة للمغرب عن انطلاق تقديمها للخدمات القنصلية، ابتداء من يوم الاثنين 23 يونيو 2025 بالرغم من أنها توصلت بحوالي 700 موعد عن بعد.

ويأتي افتتاح هذا المقر في إطار استراتيجية تحديث الشبكة القنصلية المغربية، الهادفة إلى توفير خدمات إدارية حديثة وسهلة الولوج، تستجيب لتطلعات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في انسجام تام مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطن وتحقيق النجاعة الإدارية.

وترأس الاحتفال كل من سفيرة المملكة المغربية بفرنسا، السيدة سميرة سيطايل والقنصل العام للمملكة المغربية بمونت لاجولي، والسيد وفؤاد القدميري، مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية. كما شهد الحدث حضور مجموعة من الشخصيات الوازنة من فرنسا ومن دول أخرى.

وفي هذا السياق أكدت سفيرة صاحب الجلالة بباريس، السيدة سميرة سيطايل، أن القنصلية الجديدة تشكل صرحًا إداريًا حديثًا وقريبًا من المواطنين، يسعى لتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية والاقتصادية بين المغرب وفرنسا.

وفي كلمته الترحيبية اكد القنصل العام السيد مصطفى البوعزاوي على العناية التي يوليها الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة بالخارج، مشيرا إلى توجيهاته السامية لإعادة هيكلة الإطار المؤسساتي الخاص بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج؛ كما أوضح أن افتتاح المقر الجديد يأتي في إطار الحرص على تلبية احتياجات وتطلعات المغاربة بالخارج، وتسهيل الإجراءات الإدارية والقنصلية المقدمة لهم، وتخفيف العبئ على قنصلية بونتواز مع تقديم خدمات رقمية حديثة ترتكز على أنظمة متقدمة لمعالجة البيانات، ما يساهم في تحسين جودة الخدمات.

وشهدت مراسم الافتتاح إشادة واسعة من المسؤولين الفرنسيين، من بينهم السيد Frédéric ROSE محافظ ليزيفلين والسيد Pierre Bédier  رئيس المحافظة 78 والسيد Raphaël Cognet عمدة مدينة مونت لاجولي، وآخرين.. الذين  شددوا على متانة العلاقات “المغربية-الفرنسية” والدينامية المتجددة التي تطبعها، مشيرين إلى أن هذه المبادرات تشكل جسورًا حية بين الشعبين وتعزز من فرص التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح هذه القنصلية العامة سيخلف ارتياحا كبيرا لدى أفراد الجالية المغربية المقيمة بمونت لاجولي والضواحي مما يوفر عناء الانتقال الى بونتواز أو باريس او باقي المقاطعات و يعتبرون هذا الافتتاح تجسيدا لفلسفة تقريب الإدارة من المواطنين و تلبية لمطلب قديم لمغاربة مونتوا وليزيفلين.