لحظة تأمل

توفيق بوعشرين : كنت انتظر البراءة وكنت خائفا من الزيادة في العقوبة

الحكم على النقيب محمد زيان بثلاث سنوات حبسا ليس خبرا مفرحا، ولو ان خفض الحكم الابتدائي الذي قضى بخمسة سنوات سجنا نافذا لكن الأمر لا يخلوا من رسالة …

كنت انتظر البراءة وكنت خائفا من الزيادة في العقوبة خاصة بعد تدخل النيابة العامة للمطالبة بتشديد العقوبة ولو لأسباب غير قانونية وغير منطقية وغير إنسانية …

مع ذلك الذي يقرأ الرسائل من وراء الأحكام يفهم ان الاتجاه في نازلة الحال للتهدئة ولمحاولة ايجاد مجرج قانوني وليس سياسي لملف النقيب الذي ماعاد يحتمل تصعيدا جديدا .

هذا التخفيف كان ايضا نوع من الاستجابة لصوت المطالبين بالإفراج اوالعفو عن الشيخ النقيب، الصوت الحر وصل وان بالطريقة المغربية التي نعرف …هذا معطا الله ..

الان مع دمج العقوبتين وهو امر قانوني وبديهي لم يبق على مغادرة الصديق والمحامي محمد زيان سوى اشهر ( نتمنى ان نفرح بخروجه في 21 نونبر وان لم يكن قبل هذا التاريخ هو وكافة معتقلي الحسيمة ومعتقلي الرأي )

نتمنى ان يرزق الله الشيخ النقيب طول العمر وطول الصبر وطول الأمل ليعانق الحرية ويعانق العائلة ويعانق الحلم..

السجن أسوء اختراع بشري على الإطلاق، اسألوا مجرب ولا تسألوا الطبيب؛ اللهم لا نسأل رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى