حديث الأربعاء : هشاشة الشبكة الطرقية بجماعة سيدي علي بنحمدوش وآنعكاساتها على التنمية الآقتصادية والآجتماعية للجماعة
بقلم جمال وفدي

تلعب الطرق دورا محوريا وأهمية قصوى في تعزيز النشاط الآقتصادي وتوسيع مجالات فرص الشغل وتحسين مستوى العيش، وعلى قدر ماتكون وضعيتها جيدة على قدر مايمكنها المساهمة في جلب الآستثمارات وجلب المستثمرين سواء الأجانب أو المحليين …
لكن بجماعتنا سيدي علي بنحمدوش يُفرض علينا أن ننسى كل ماسبق ولا نأخذه البتة بعين الآعتبار فمحاورها الطرقية الحيوية في وضعية كارثية مما يجردها من وظيفتها ومكانتها الآستراتيجية .
فبالحديث عن الطريق الوطنية رقم واحد نكتفي بالقول أنها إلى وقت قريب كان يسميها مستعملوها “الفرّاكة” بسبب حالتها المتهالكة وخصوصاً المقاطع التابعة ترابيا للجماعة ورغم الإصلاحات التي سبق وحظيت بها فإنها لاتزال تُشكل بعض الخطورة خصوصا على مستوى جنباتها إلا أنها تبقى أحسن حالا وأرحم بكثير من الطريق الجهوية الساحلية رقم320 التي وضعيتها جد مهترئة وبها العديد مما يسمى بالنقط السوداء والعديد من الحفر الخطيرة منها تلك المتواجدة مباشرة أمام مدخل شاطئ لالة عائشة البحرية والتي تعد بمثابة نقطة رعب لمستعمليها وقد سبق لبعض المواطنين أن أخذوا مبادرة إصلاح تلك الحفر تطوعا ولو بالإسمنت وعلى قدر آستطاعتهم …
أما بالنسبة للمسالك فحدّث ولاحرج فرغم الحديث حول شراكات عدة بخصوصها سواء مع الجهة أو المجلس الإقليمي فإنها من سيء إلى أسوأ، فالطريق التي تربط بين الطريق الوطنية رقم1 والطريق الجهوية رقم320 عبر التاكورانت أضحت خطرا متنوعا دائما وكل من يستعملها فهو مُكره لا خيار له ولم يجد عنها بديلا شأنها في ذلك شأن الطريق الرابطة بين نفس الطريقين السابق ذكرهما عبر الدابوزية واولاد سيدي فارس والشكاكرة رغم كونها حديثة الإصلاح … !!!
وعموماً فإن إصلاح وتشييد المسالك والتي تدخل في إطار برامج فك العزلة لا تغدو عن كونها موسمية ومناسباتية تتزامن في الغالب مع السنة الأخيرة من الولاية الآنتخابية تمهيداً لولاية جديدة …
وللتقرب أكثر من وضعية وحال طرق ومسالك الجماعة فإن جلسة خفيفة أو مرافقة لأحد سائقي سيارات الأجرة أو أحد سائقي سيارات النقل المدرسي كافية بتلخيص المعاناة التي يتكبدها مستعملو تلك الطرق والمسالك ومايزيد الطين بلة هو آنعدام علامات التشوير والتوجيه بجل تراب الجماعة فمستعملو الطرق الجدد أو الأغراب يعتمدون فقط على آجتهادهم في التعرف على مسالك الجماعة ومداخلها أو يلجؤون ل”كوكل مابس” أو تقنية الجي بي إس للتأكد من وجهتهم، كل ذلك ينعكس سلبا على مختلف المجالات الشيء الذي يفرمل عجلة النمو بهاته الجماعة.
وفي سنة2010 وجوابا على سؤال أحد برلمانيي إقليم الجديدة أكد وزير الداخلية أنذاك أن هناك مشاريع هامة بخصوص الشبكة الطرقية سترى النور بجماعة سيدي علي بنحمدوش تدخل في إطار البرنامج الوطني لبناء الطرق بالعالم القروي ومن جملة ذلك تحدث عن بناء طريق تربط بين الطريق الجهوية رقم320 والطريق الوطنية رقم1 عبر دوار لمساعدة بطول6,5 كلم وأكد وقتذاك أنها في طور الإنجاز !!!
مرت2010 و2020 وهاهي2030 تطل علينا ولا أحد أدرى بحال وأحوال تلك الطريق غير الساكنة التي تستعملها، ولطالما تناهى لمسامعنا عن وجود مشاكل وخلافات مع المقاول المكلف بإنجاز مشروع بناء الطريق دون معرفة الحيثيات والتفاصيل الدقيقة لتظل طريق لمساعدة على حالها كما هو شأن دار لقمان في آنتظار من يغيثها ويغيث الساكنة المجاورة لها /.




