24 ساعةأخبار إقليم الجديدةالواجهة

حملة تشويه تستهدف رجل أمن بازمور

بقلم بوشعيب منتاجي

في زمن تتراجع فيه القيم وتختلط فيه الموازين، يبرز بين الفينة والأخرى من يذكّرنا بأن النزاهة لا تُشترى، وأن الثبات على المبادئ لا يُساوَم عليه مهما كان الثمن. هذه المرة، يتعلق الأمر برجل أمن تابع لمفوضية أزمور، وجد نفسه في قلب حملة تشويه منظمة، شنّها بعض أعضاء المجلس البلدي، بعد أن تمسّك بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

مصادر محلية أكدت أن هذه الحملة، التي يقودها أحد الوجوه السياسية المعروفة ، جاءت كردّ فعل على رفض رجل الأمن التساهل في مخالفة تتعلق بالسير والجولان … موقف لم يرق للبعض ممن اعتادوا الإفلات من العقاب، فاختاروا أسلوب التشويش والتشهير بدل الاعتراف بالخطأ .

لكن في مقابل هذا الهجوم غير الأخلاقي، برزت موجة تضامن واسعة من فعاليات جمعوية ومواطنين بالمدينة، عبّروا عن دعمهم المطلق لرجل الأمن المشهود له بالنزاهة والانضباط واحترامه للقانون، معتبرين أن استهدافه هو استهداف لهيبة القانون الدي يمثل أحد ركائز الدولة .

ويُجمع المتتبعون للشأن المحلي بأزمور على أن هذه الواقعة تكشف عن خلل عميق في فهم بعض المنتخبين لمعنى المسؤولية والقدوة، فالقانون، “فوق الجميع ولا يستثني أحداً مهما كان موقعه” .

في النهاية، تبقى القضية رسالة واضحة لكل من يحاول استغلال منصبه أو نفوذه لتجاوز القانون و أن زمن التواطؤ واللامساءلة قد ولى، وأن في أزمور رجالاً أوفياء يضعون العدالة والواجب المهني فوق كل اعتبار .

عبد السلام حكار

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى