خالد أوزال بيكو: للتيار الملحد داخل الحركة الأمازيغية مخطط خفي خطير و مدعوم من الخارج

كشف خالد أوزال بيكو، القيادي المنشق عن حركة تنسيقية أگال/الأرض الأمازيغية، أن للتيار الملحد بداخل الحركة الأمازيغية (منظمة اررفان مثلا) والمدعومة خارجيا مخططا خفيا خطيرا جدا على الدولة والمجتمع.
وأضاف بأن الأكثر من ذلك أن عواقبه ستكون أخطر على كل أمازيغي حر يعتز بهويتهم ودينه.
وكتب الشاعر الأمازيغي “فبحكم تقربي من أعضائها (المنظمة) والعمل معهم في مشروعين نضاليين (فاشلين للأسف) وهم: مشروع حزب أمازيغي (تامونت) وتنسيقية (أكال)، اكتشفت أنهم أخطر من الدولة نفسها بجبروتها، فهم أكثر نفاقا وغدرا وتآمرا ضد بعضهم البعض، فما بالك بأعدائهم، لأنهم لا يعتبرون أصلا من يخالفهم الرأي خصوم بل أعداء ومن هنا تكمن المشكلة.
فمثلا كل من يعتز بعقيدته الإسلامية يعتبرونه عدوهم ومسلوب الهوية حتى وإن كان أمازيغيا أكثر منهم حبا وصدقا للهوية والثقافة والأرض”.
وأوضح المناضل الأمازيغي أنه لا توجد في قاموسهم كلمة (أمازيغي-مسلم)، فحسب تفكيرهم العنصري، إما أن تكون أمازيغيا أو أن تكون مسلما، فلا يعترفون بالجمع بينهما..
ووفق نظرهم دوما فكل مسلم تم تعريبه وسلب هويته، لكن كل هذه العنصرية والعداء والخبث قد يكون من ورائها شيئا خطير أكثر وهو أنهم لا يفكرون بأنفسهم في ما يفعلونه، ولا يخططون بأنفسهم بل ينفدون فقط كما يؤمرون، ولا تهمهم الوسائل كيفما كان قبحها بل يهتمون بالنتائج فقط، ولا يلتزمون بقواعد يضعونها بأنفسهم بل هم أول من يقفزون فوقها.
وضرب خالد أوزال بيكو مثلا لما ذكر بقوله “تجدهم في بداية تسللهم لأي اجتماع ينطقون كملائمة الرحمان، ويستدلون بفصول من القانون الدولي، والمواثق والمعاهدات في كل مداخلة أو تعقيب، وعندما يتمكنون من السيطرة يستخدمون أساليب الغدر والتآمر والغش والخداع… معتبرين ذلك ذكاء منهم ونجاحا باهرا لتخطيطهم. لكن عندما تعاشرهم حتى تكتسب ثقتهم تكتشف أن كل من يظهرون لك في الصورة مجرد بيادق يعتمدون كليا، حتى في شحن هواتفهم، على الآخر.
كما أنهم تابعين لرموز معروفة بالتطبيع مع الصهاينة ومدعومة من منظمات خارجية تدعو إلى التحرر من كل المعتقدات والأخلاق ونشر الرذيلة باسم حقوق الإنسان الفردية والجماعية.
وعلى سبيل المثال عندما صوت إجماع الحضور في اجتماع لتنسيقية “أكال” بتقنينها وحددنا آنذاك أحد أيام الجمعة على بعد خمسة أيام للجمع العام التأسيسي، تدخل أحد رموزهم الذي كان يسافر جهارا لإسرائيل ويصرح بذلك على قنوات الجزيرة والBBC منذ أواخر التسعينيات، تدخل لمنع تقنين تنسيقية “اكال” لتبقى عرفية إلى اليوم بداعي أن تقنينها سوف يفتح باب دمقرطتها وانتخاب أعضاء عمليين أكثر ونزهاء ولاشك أنهم سيكونون خارج منظمتهم الملحدة، وبذلك سيفقدون الملف الأخير الذي يسترزقون به بعدما تم ترسيم اللغة الأمازيغية (رغم عدم تفعيل هذا الترسيم من طرف المخزن).
وختم خالد تدوينة له على صفحته بالفيسبوك بقوله “هذه مجرد نقطة من بحر عجائبهم وغرائبهم وخبتهم، وليس من السهل أن تكتشف فيهم هذه الأمور حتى وإن جاورتهم عشرات السنين دون كسب ثقتهم لأنهم يخفون حقيقتهم بعدما نبذ المجتمع زعمائهم”.
عن موقع: هوية بريس.