رشيدة باب الزين صوت نسائي مغربي بارز يربط الإعلام بالنضال في قلب باريس.

بقلم : ذ. العربي السليماني.
تُعد رشيدة باب الزين من أبرز الوجوه الإعلامية المغربية في فرنسا، حيث استطاعت بفضل موهبتها وجهدها المتواصل أن تترك بصمة واضحة في الساحة الصحفية الأوروبية.
تحمل رشيدة في جعبتها تجربة غنية جمعت بين الصحافة والنضال، لتقدّم للجمهور عملاً إعلاميًا راقيًا يُعبّر عن هوية مغربية متجذّرة، وحس ثقافي فريد.
بدأت رشيدة مشوارها الصحفي في ميادين الإعلام الميداني، حيث عملت كمراسلة لجريدة “الجديدة نيوز”، وهو الدور الذي جعلها تتعمق في فهم قضايا المجتمع المغربي، وتنقلها بدقة وأمانة إلى متابعيها. بعد ذلك، انتقلت إلى منصة “دواي تيفي” حيث قدمت للجمهور رسالة إعلامية غنية ومفتوحة على الثقافات المتنوعة، مع التركيز على إبراز قضايا الجالية المغربية في الخارج.
من مقر إقامتها في باريس، استطاعت رشيدة أن تبني شبكة واسعة من العلاقات داخل الأوساط الصحفية والفنية والحقوقية، وأن تبرز كأحد الوجوه البارزة في الإعلام المغربي الفرنسي.
لقد قدمت بجدية ونشاط تغطيات فنية وثقافية وسياسية…، حيث كانت بمثابة الناقدة المتمكنة التي تواكب الإنتاجات المغربية والعربية في فرنسا، مما أسهم في تعريف الجمهور الأوروبي بالإبداع المغربي.
رشيدة باب الزين ليست فقط صحفية، بل هي نموذج للمرأة المغربية الطموحة التي تمزج بين المهنة والالتزام الاجتماعي والثقافي؛ تتميز شخصيتها بالذكاء والحضور المتميز، إذ تجمع بين المهنية العالية، والشغف بالنضال خاصة في الدفاع عن القضايا الوطنية وبين الارتباط العميق بمسؤوليتها تجاه مجتمعها ووطنها وبفضل هذه الخصال، أصبحت رشيدة محط احترام وتقدير من قبل الجالية المغربية والعربية في الخارج.
لقد استطاعت رشيدة أن توازن بين إيقاع العمل الصحفي السريع، وبين تقديم محتوى ثقافي وفني يثري الوعي الجماعي، فهي تؤمن بأن الصحافة ليست مجرد مهنة؛ بل هي أسلوب حياة يعبّر عن الهوية، والانتماء، والحب العميق للمجتمع والوطن.
برشاقتها في التعبير، وحرصها على جودة العمل، تواصل رشيدة باب الزين رسالتها الإعلامية بكل شغف، متحدية الصعاب، ومؤكدةً أن الصحافة هي قلب ينبض بحقائق الناس وآمالهم.