شاطئ الحوزية… تجهيزات متعثرة رغم انطلاق موسم الاصطياف

رغم الانطلاق الرسمي لموسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لا يزال شاطئ الحوزية المركز يعيش على وقع التأخر في أشغال التهيئة والتأهيل الضرورية لاستقبال المصطافين، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام حول استعداد الجماعة المحلية لمواكبة انتظارات الزوار وتوفير الحد الأدنى من شروط الاصطياف اللائق.

فعلى غرار مدن ساحلية مجاورة سارعت إلى تأهيل فضاءاتها البحرية وتجهيز شواطئها، يبدو أن شاطئ الحوزية يشكل استثناءً غير مبرر، إذ وقفت زيارتنا الميدانية على حالة من التدهور التنظيمي وغياب البنيات الأساسية، وعلى رأسها المرافق الصحية من مراحيض وحمامات، فضلاً عن النقص الحاد في حاويات جمع النفايات، وهو ما اشتكى منه عدد كبير من المصطافين.

إلى جانب هذا، تسيطر فوضى “كراء الكراسي والشمسيات” على الفضاء الرملي للشاطئ، حيث تُحتل المساحات الواسعة دون سند قانوني، وتُفرض أثمنة مقابل خدمات لا ترقى إلى الحد الأدنى من الجودة. وتنتشر مظلات متهالكة بخيوط قماشية مهترئة، تسيء للمنظر العام وتحوّل المكان إلى فضاء عشوائي أقرب إلى سوق أسبوعي منه إلى شاطئ سياحي.

ورغم الزيارات المتكررة التي يقوم بها بعض المسؤولين المحليين إلى المنطقة، إلا أن المشهد العام لم يعرف أي تغيير يُذكر، وكأن تسيير هذا الفضاء الحيوي لا يخضع لأي تقييم أو محاسبة.

الموسم الصيفي ليس مجرد مناسبة للسباحة والاستجمام، بل هو مرآة تُعكس من خلالها صورة الجماعة الترابية أمام ساكنتها وزوارها. وفي ظل هذا الواقع، تبقى جماعة الحوزية مطالَبة أكثر من أي وقت مضى بالتحرك العاجل لوضع حد لهذا التسيب، والارتقاء بمستوى الخدمات بما يليق بمكانة الشاطئ وتطلعات المواطنين.