24 ساعةأخبارأخبار الرياضةالواجهة

فضيحة مالية تهز اتحاد تمارة لكرة القدم وسط مطالب بفتح تحقيق عاجل

مراسلة: عمر ارامي

تشهد الساحة الرياضية بمدينة تمارة عاصفة من الجدل، بعد تفجر معطيات خطيرة تُشير إلى وجود اختلالات مالية وتدبيرية داخل نادي اتحاد تمارة لكرة القدم، وذلك تزامنًا مع هزيمته الثقيلة أمام أولمبيك مراكش بثلاثة أهداف لهدف واحد، في لقاء ذهاب مباراة السد للبقاء ضمن القسم الوطني هواة، والذي جرى مساء السبت 14 يونيو 2025 على أرضية ملعب سيدي يوسف بن علي.

رغم التطلعات الكبيرة للجماهير التمارية، بدا أداء الفريق باهتًا، إذ تلقى هدفين خلال الشوط الأول، قبل أن يُجهز عليه هدف ثالث في الدقائق الأخيرة من اللقاء عن طريق ضربة جزاء، ما يُعقّد مهمته في مباراة الإياب على أرضه، والتي لا خيار فيها سوى الانتصار بهدفين دون رد لضمان البقاء.

غير أن الهزيمة لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر الصبر الجماهيري، حيث انطلقت حملة غضب واسعة من قبل فعاليات حقوقية وجمعوية، دعت بشكل مباشر إلى فتح تحقيق معمق في تدبير مالية النادي، في ظل ما وُصف بـ”تبديد فاضح للمال العام”، دون أن يظهر ذلك في نتائج الفريق أو تطوره الفني.

وتتداول أوساط محلية معطيات مثيرة للقلق، بشأن مظاهر الثراء المفاجئ لبعض المسؤولين داخل النادي، من سيارات فارهة وممتلكات عقارية، ما يُغذي الشكوك حول وجود شبهات فساد وإثراء غير مشروع، خصوصًا وأن الإمكانيات السابقة لهؤلاء كانت محدودة بشكل واضح.

كما أثيرت اتهامات خطيرة تتعلق بالتلاعب في نتائج بعض المباريات، وهي مزاعم إن تأكدت، ستكون لها تبعات قانونية وأخلاقية جسيمة، تزيد من تعميق أزمة الثقة بين النادي وجماهيره.

وفي هذا السياق، يتم الإعداد لتوجيه عريضة احتجاجية وُصفت بـ”الطارئة”، إلى السلطات المحلية، ممثلة في عامل عمالة الصخيرات تمارة وباشا المدينة، للمطالبة بإيفاد لجان افتحاص ومحاسبة، والكشف عن مصير الموارد المالية التي تدفقت على خزينة النادي في السنوات الأخيرة.

وأمام هذا الوضع المأزوم، تتعالى الدعوات لتدخل الجهات القضائية والرياضية، من أجل إنقاذ الفريق من الانهيار، ووضع حد لما اعتبره المحتجون “استهتارًا بتاريخ عريق، وعبثًا بمستقبل نادٍ له مكانة خاصة في قلوب أبناء المدينة”

نبيل البلوطي

معدّ ومخرج برامج, مدير قسم السمعي البصري بالجديدة نيوز و رئيس النادي السينمائي بالجديدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى