الواجهةمجرد رأي

في الذكرى 44 لاختفائه متى يتم الكشف عن مصير بوجمعة هباز؟

 

أبو نضال

تحل يومه السبت 19 ابريل 2025 الذكرى الرابعة و الأربعين لاختفاء فقيد الحركة الامازيغية بوجمعة هباز .لا تزال اسرته او ما تبقى من اسرته بعد وفاة الوالدين و بعد وفاة شقيقه محمد الذي عمل برتبة  قائد بعمالة وارزازات و والديه تمني النفس بمستجدات تدل على مصيره.

 و تعود ظروف الاختفاء الى يوم 19 ابريل 1981 لما اختطف بالمنزل الجديد الذي اكتراه في ذلك اليوم بعد جهد جهيد بعدما ضاق به درعا ابن عمته الذي ظل يقطن معه في نفس المسكن . في هذا المساء المشؤوم يعود حوالي الساعة السابعة مساء الى المنزل الجديد رفقة صديقه المدعو المهتدي الذي كان يقطن بالحي الجامعي السويسي (اكدال- الرباط)بعدما تركه الى جانب شخصين غير معروفين قدما نفسيهما على انهما من وزارة التربية الوطنية و اللذين بدءا يناقشا مع بوجمعة مضمون الرسالة الجامعية . لكنه بعد العودة يفاجأ بوجود باب المنزل موصدا من غير إغلاق و خاويا من اي شخص . وجد ابن عمة هباز بالزقاق الذي يوجد بها المنزل و اخبره بما وقع فامتطيا سيارة قريب بوجمعة و استفسرا عنه في جميع الاماكن التي يكون قد ارتادها . و ظل البحث مسترسلا الى غاية الفجر . انذاك عاد المهتدي الى سكنه الجامعي و بعد ذلك اخبر العائلة المتواجدة باقليم وارزازات ليصل الاب علي هباز الى الرباط و يبدأرحلة البحث من جديد . و لما سئل عنه في مستعجلات ابن سينا اخبرهم الممرض الرئيس بعدما قدمت له صورة بوجمعة بانه مر من المستعجلات ملطخا بالدماء و لا يقوى على الوقوف .

ظل البحث جاريا عنه في كل اتجاه و التشبث بالامل ظل قائما .فحتى لما اخبرت  العائلة بانه اصيب بالجنون و يتسكع  في ازقة و شوارع مدينة ابن جرير لم يكذبوا البروباغندا و التحقوا بهذه المدينة المحادية لعاصمة النخيل و ظل البحث قائما الى ان تاكدوا من عدم صدقية الخبر.

توفى الاخ الذي يعمل في سلك وزارة الداخلية برتبة قائد و توفي الوالد و الوالدة و هما يمنيان النفس بمعرفة مصيره ابنهما إن كان سجينا يتمكنوا من زيارته و ان كان ميتا بالادلاء بمكان دفنه حتى يتمكنوا من زيارة قبره.

رغم ان صديقه المهتدي قدم شهادة في حقه لهيئة الانصاف و المصالحة الا انه الى غاية اليوم لا احد يعرف مصيره  لا من هيئة الانصاف و المصالحة و لا من من المجلس الوطني لحقوق الانسان و لا من المندوبة الوزارية لحقوق الانسان . 

تقدمت بطلب الى شقيقه لحسن هباز  بالتدخل لدى الجمعيات الامازيغية لتعريب منطوق الشريط الذي يصور حياة بوجمعة لكن دون جدوى علما ان الكاتب الصحفي الزميل سعيد باجي الف كتابا حول الفقيد  يتعرض فيه الى حياته من خلال الوثائق التي تم تجميعها و أسماه “مختطف بدون عنوان”الا ان ذلك يبقى قليلا في حق اطار فند اساطير المستعمر حول الثقافة و الحضارة الامازيغية. لكن الذي اعطاني شحنة ايجابية هو االشريط الذي زودني به لحسن هباز و الذي يكشف الحياة الاكاديمية للفقيد من طرف الدكتور عبد الله الحلوي  . رغم ان هذا الاخير لم يطلع على رسالة الدكتوراه التي ناقشها هباز في السوربون. و التي يرد فيها على المستمزغ الفرنسي: أندريه باصي “الذي قال أن ” الأمازيغية لم تنتج قط لغة حضارة“

للاشارة فالإسم كما هو مقيد بسجلات الحالة المدنية : “بوجمعة هباز” و بالفرنسية “HEBBAZ BOUJEMAA “. و ليس كما ينطقه شريط القناة الامازيغية معرفا”الهباز” و لمزيد من المعرفة هذا هو رابط الريط الذي يتطرق في الدكتور الحلوي الى التعريف بافكار الفقيد بوجمعة اللساني الخبير في هذا العلم . لكننا نتساءل دائما متى يتم الكشف عن مصير بوجمعة هباز ؟

من هو الهبّاز؟ د. عبد الله الحلوي يكشف الغموض!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى