نقابة الصحافيين المغاربة بالجديدة تنتقد قرارات اللجنة المؤقتة وتطالب بإنصاف الصحافة المحلية

الجديدة – 04 أكتوبر 2025

أصدرت نقابة الصحافيين المغاربة بإقليم الجديدة بلاغاً شديد اللهجة، عبّرت فيه عن قلقها العميق إزاء ما اعتبرته “ممارسات انتقائية” من طرف اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وذلك على خلفية منح البطاقة المهنية للصحافة لأشخاص لا يتوفرون على شهادة البكالوريا بمدينة الجديدة.

وأكدت النقابة أن اللجنة كان من المفترض أن تتعاطى مع قضايا المهنة بكثير من الجدية والحياد، إلا أن قراراتها الأخيرة أظهرت ـ حسب البلاغ ـ ميلاً واضحاً نحو استهداف الصحافة المحلية، في وقت يتم التغاضي فيه عن “خروقات خطيرة” صادرة عن منابر إعلامية كبرى، تمسّ يومياً بميثاق أخلاقيات المهنة.

وأشار البلاغ إلى أن الصحافة المحلية تعاني أصلاً من تحديات عديدة مرتبطة بالتهميش الاقتصادي، وغياب الدعم المؤسساتي، وضعف فرص التكوين المستمر، ومع ذلك فهي تظل، بحسب النقابة، “المرآة الحقيقية لنبض المجتمع”، حيث تضيء على قضايا المواطن البسيط التي غالباً ما يتم تجاهلها من طرف الإعلام المركزي.

وانتقدت النقابة بشدة ما وصفته بـ”التضييق الممنهج”، معتبرة أنه لا يخدم تطوير المشهد الإعلامي الوطني، بل يكرّس الفجوة بين المؤسسات الرسمية والمهنيين العاملين على أرض الواقع بإمكانيات محدودة، دون بنية حقيقية لاحتضان الإعلام الجهوي والمحلي.

كما شددت على أن الصحافة المحلية ليست الحلقة الأضعف في المشهد الإعلامي، بل ركيزة أساسية لضمان التعددية الإعلامية وحرية التعبير، محملة اللجنة المؤقتة مسؤولية الإجابة عن مراسلة النقابة بخصوص معايير منح البطاقة المهنية للأشخاص غير المؤهلين أكاديمياً بمدينة الجديدة.

وفي ختام بلاغها، دعت النقابة اللجنة المؤقتة إلى التراجع عن مقاربتها الحالية، والالتزام بروح الحياد والمسؤولية، مع فتح نقاش وطني موسع يعيد الاعتبار للإعلام الجهوي والمحلي، باعتباره رافعة أساسية في تكريس الديمقراطية الإعلامية وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين.