أخبارصوت الجالية

مغاربة فرنسا : لقاء رمضاني يوحّد الفكر والروح لتعزيز التلاحم الوطني بالمهجر

في ليلة رمضانية امتزج فيها الفكر بالروحانية، والعمل بالالتزام الوطني، التأم لقاء استثنائي جمع شخصيات وازنة، تتقدمهم  الصحفية والناشطة الحقوقية ذة. رشيدة باب الزين، الشاعرة والأديبة المقتدرة ذة، زكية لعروسي ورئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بأوروبا، السيد محمد زرولت، الذي أظهر، كعادته، حنكة القائد الروحي، الذي يجمع بين الحكمة وبعد النظر، ويوظف تجربته الغنية في خدمة الجالية المغربية بإيمان راسخ برسالة الوحدة والتضامن. كما حضر السيد عبد العزيز مريمي، نائب رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بأوروبا، مساهما في النقاشات العميقة التي تمحورت حول قضايا الجالية المغربية في المهجر وسبل ترسيخ هويتها الثقافية وتعزيز تلاحمها الوطني.

لم يكن اللقاء مجرد تبادل للرؤى، بل كان ورشة حوارية فاعلة، حيث تجلت خصوبة الفكر وعمق الوعي الاستراتيجي في طرح المبادرات الهادفة، ومن بين المخرجات المهمة، إعلان فيدرالية الجمعيات المغربية بأوروبا عن الاحتفاء بعيد المرأة، تكريما لدورها المحوري في المجتمع المغربي، سواء داخل الوطن أو في المهجر.

وفي خطوة تعكس انفتاح المؤسسات الرسمية على المبادرات الثقافية الرصينة، جاءت المكالمة الهاتفية مع السيد صلاح الدين طويس، القنصل العام لقنصلية المملكة المغربية ببونتواز، لتؤكد روح التفاعل والتجاوب العميق مع مقترحات الفيدرالية.

لقد بدا القنصل في حواره شخصية مشبعة بالثقافة والوعي الروحي، مبديا حماسه ورؤيته الثاقبة لاحتضان مقترح الفيدرالية بتنظيم أمسية شعرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة؛ ولم يكن ترحيبه مجرّد تأييد رسمي، بل كان تعبيرا صادقا عن قناعة راسخة بدور الثقافة في بناء جسور التواصل والاحتفاء برموز الإبداع المغربي في المهجر.

لم يكن هذا اللقاء مجرد أمسية رمضانية عابرة، بل كان لحظة مفصلية تؤكد على أن التلاحم الوطني للمغاربة في الخارج ليس مجرد شعار، بل رؤية حقيقية تتجسد في مبادرات حية.

لقد أثبتت فيدرالية الجمعيات المغربية بأوروبا، بقيادة ذ. محمد زرولت، أنها ليست مجرد هيئة تمثيلية، بل كيان فكري وروحي جامع، يعمل على ترسيخ قيم المواطنة والانتماء، ويؤمن بأن المستقبل يبنى بالحوار، بالثقافة، وبوحدة الصف.

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى