
بقلم: محمد يتيم
من الصعب تقديم جواب على هذا السؤال لعدة أسباب : من جهة أولى أنه لا يمكن الحديث عن ضمير عالمي بالمفرد ويالتبع فإن هذا الضمير ضمير متعدد
من جهة ثانية أن الشعوب والنخب ليست على درجة واحدة من المتابعة ومن الاطلاع على تفاصيل العدوان على غزة لأن هذا يفترض أن تكون في كل بلد من بلدان العالم قناة اعلامية في مستوى انخراط قناة الجزيرة وحضورها في الميدان من خلال مراسليها بل من خلال تقديم كثير منهم أنفسهم قرابين من أجل خدمة رسالة الإعلام وتفانيهم في نقل الصورة والأحداث أولا بأول ومعايشتهم لمعاناة الشعب الفلسطيني ووقوفهم على صموده وعلى الجرائم والفظاعات التي. يرتكبها الكيان الصهيوني إلى درجة تقديم قافلة من الشهداء من الصحفيين والصحافيات العاملين بالميدان. وفي تصوري لن تبلغ أية قناة عربية أو أجنبية ما بلغته الجزيرة في نقل معاناة الشعب الفلسطيني ولكن أيضا صموده ودعمه غير المشروط للمقاومة وتحمله لكلفتها دون ضجر أو تأفف
من جهة ثانية فإن هذا ” الضمير العالمي ” في جانب كبير منه هو ضحية للدعاية الصهيونية بسبب النفوذ الصهيوني أو الجهات المتحيزة أو المخترقة من قبل الرؤية الصهيونية ..وبسبب تغلغل اللوبيات الصهيونية في الإعلام الغربي والعالمي من خلال وكالات الانباء التي هي المصدر المعتمد في تلقي ووتبع حقيقة ما يجري في فلسطين.. فليس كل القنوات التلفزية والاعلامية لها مز الحضور والنضالية والالتزام الذي نجده لبعض القنوات من قبيل الجزيرة الذين يعيشون ويغايشون الحرب الصهيونية عل. غزة ..
الملاحظة الثالثة : إن هذا لا ينفي تناميا للتعاطف على المستوى العالمي مع قضية الشعب الفلسطيني كما تدل على ذلك المظاهرات والمسيرات التي تنظم بشكل يكاد يكون راتبا في عدد من العواصم والمدن الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الجامعات الأوروبية
الاحتجاجات الجامعية المؤيدة لفلسطين او الاحتجاجات الجامعية المتضامنة مع فلسطين،
هي موجه من الاحتجاجات الطلابية شهدتها مختلف الجامعات عبر العالم،
بدأت هذه الاحتجاجات بعد فترة قصيرة من بدء الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في عام 2023. وازدادت حدَّة في الجامعات الأمريكية خلال أبريل عام 2024، خاصة مع إنتشار تحقيقات حول جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الصهيوني كجزء من احتجاجات أوسع على الحرب الصهيونية على قطاع غزة،
وكان المتظاهرون قد طالبوا فيها بسحب استثمارات الجامعة من الكيان الصهيوني بسبب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني إضافه الى وقف السياسات الداعمه له وقطع العلاقات بالمؤسسات الاسرائيليه المتورطه في الإبادة الجماعيه.
وبالمجمل يمكن القول أن طوفان الأقصى وما ترتب عنه من حرب عدوانية شاملة على غزة والشعب الفلسطيني في الضفة أيضا ومواصلة ضم الأراضي وإطلاق أيدي المستوطنين في الاعتداء على أملاك ومساكي الفلسطينيين وحرب التجويع والحصار التي تصل إلى حد توصيفها بحرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وعربدة المستوطنين والاستمرار في سياسة الاستيطان وضم الأراضي وانتهاء بفرض حصار شامل على غزة ..قد نجم عنها تعرف أكبر على الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني وتصاعد صحوة عالمية لدى شرائح مهمة من النخب الغربية بالطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني .
صحيح أنها لم تتحول إلى تيار جارف بغد ولكنها تبشر بنهاية ” الأساطير:المؤسسة للصهيونية ” في الوعي الغريب . . وبداية سقوط القناع عن الكيان الصهيوني ولتك الأساطير في الوعي الغربي
قصص نجاح أبناء الجاليات العربية والمسلمة
وهنا وجب أن نسجل الدور الذي تطلع به الجاليات العربية والمسلمة التي نجحت في الاندماج في محيطه الاجتماعي الغربي وتزايد عدد النخب فيها من مهندسين وأياتءة ومحامين ورجال أعمال ناجحين مندمجين في المجتمعات الغربية ويرسمون قصص نجاح مبهرة ..فضلا عن أبطال رياضيين خاصة في ميادين كرة القدم من قبيل الفرنسي نجولو كانتي -الاتحادوالجزائري رياض محرز – الأهلي زالتركي ميريح ديميرال – الأهلي
زالمغربي ياسين بونو – والسنغالي خاليدو كوليبالي –
والسنغالي ساديو ماني- النصر والمغربي أشرف حكيمي ..والقائمة طويلة …
فهؤلاء يقدمون قصص نجاح مبهرة تكسر الصورة النمطية عن العرب والمسلمين وتوجد آلاف الأمثلة في مجالات أخرى غير الرياضية….