الجمعيات المغربية الغير حكومية تصدر بــيــــانا تنديديا على اثر تصريحات رئيس جنوب إفريقيا المعادية للمغرب
على اثر التصريحات العنصرية لرئيس جنوب إفريقيا المعادية للمغرب ووحدته الوطنية انقر هنا :
https://www.radioalgerie.dz/news/ar/article/20200610/194674.html اصدرت الجمعيات المغربية الغير حكومية بيانا تنديديا هذا نصه :
مرة أخرى أطلق سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، العنان لتصريحات عدائية ضد وحدة المغرب وسلامة أراضيه، أثناء مشاركته في مؤتمر افتراضي يوم الجمعة 5 يونيو 2020 .وقد استغل بشكل بئيس مقتل جورج لويد على ايدي الشرطة الأمريكية لأسباب عنصرية، ليقحم المغرب بغير مناسبة ولا سياق في حديثه. وهي محاولة دنيئة لتشويه اسم المغرب وربط اسمه بالعنصرية، ولا شك انه تعمد هذا التدليس على المشاركين في ذلك المؤتمر الافتراضي ومن خلالهم أراد تضليل الراي العام الدولي وخاصة الإفريقي بوصف السيد رامافوزا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي..
لقد انحدر رامافوزا بخطابه إلى أسفل الدركات و تجاوز كل حدود اللياقة والأدب حين اتهم المغرب بالعنصرية والغطرسة والشوفينية. ولكن هذا الخطاب هو دليل إدانة لرئيس جنوب إفريقيا الذي برهن عن جهله المركب حول القضية لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الاجتماعية، فالعنصرية هي احتقار واستعلاء مجموعة عرقية على مجموعة عرقية مختلفة عنها. وسكان الصحراء هم جزء من النسيج العرقي والثقافي والاجتماعي للمغرب. فالقبائل التي تقطن العيون والداخلة وبوجدور والسمارة و أوسرد والمحبس وفم الواد وغيرها هي نفس القبائل التي تقطن طرفاية وطانطان وكلميم وسيدي إفني وآسا الزاك وسيدي قاسم في اقصى الشمال والرحامنة في الوسط وغيرها.. وهي تتكلم نفس اللهجة الحسانية ولها نفس العادات والتقاليد، رحلت بحثا عن الكلأ والعيش على ضفاف الأنهار وهربا من هجمات غزي في العشرينيات من القرن الماضي. بل ان جزء من تلك القبائل في الصحراء لها نسب شريف يصل إلى موالي عبد السلام بن مشيش في اقصى شمال المغرب، وبالتالي يستحيل أن ينظر إليها أحد بازدراء فما بالك أن يمارس عليها العنصرية و هي التي تفتخر بنبلها و شرفها. لأجل ذلك فإننا كجزء أصيل من قبائل الصحراء وبوصفنا فاعلين من المجتمع المدني نعلن ما يلي:
أولا : إدانتنا الشديدة والمطلقة للتصريحات العنصرية لرئيس جنوب إفريقيا ضد المغرب دولة وشعبا
ثانيا: مطالبتنا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا تقديم الاعتذار للشعب المغربي عما نسبه إليه من تهمة شنيعة و بغيضة تمسه في معتقداته ومبادئه التي آمن بها ودافع عنها دائما وهي مبادئ التعايش والتعدد والتآخي بين الديانات والأعراق والثقافات؛
ثالثا: دعوتنا الحكومة المغربية الموقرة والبرلمان إلى مراسلة هيئات الاتحاد الإفريقي والدول ا ًو التنديد باستغلال السيد سيريل رمافوزا صفَة رئيس الاتحاد الإفريقي لتشويه سمعة المغرب و تدنيس قيم المغاربة و مبادئهم السمحة.
رابعا : دعوتنا لرئيس لجنة السلم والأمن الإفريقي بتطبيق المادة 4 حرف ه من البروتوكول التأسيسي لها
والمتعلق بإحلال السلم والأمن في القارة السمراء واحترام سيادة دول الأعضاء كالمغرب
خامسا : دعوتنا لرئيس لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الإفريقي بوقف مثل هذه الاتهامات بناء على مهامهاالمخولة لها من خلال المادة 11 من “البروتوكول المتعلق بإنشاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي و ذلك أساسا لدعم جهود المجلس ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ولا سيما في منع نشوب
النزاعات
سادسا: دعوتنا لرئيس وأعضاء الاتحاد الإفريقي إلزامية الدول الأعضاء باحترام القانون التأسيسي وخاصة المادة 4 والمتعلق بمبادئ الاتحاد
سابعا : دعوتنا جميع الأحزاب والجمعيات والنقابات المغربية إلى مراسلة نظرائهم في جنوب إفريقيا لإدانة هذه التصريحات العنصرية البغيضة ضد المغرب؛
ثامنا: نهيب بكل المواطنين والمواطنات باليقظة في مواجهة طوفان الحقد والكراهية الذي يتعرض له المغرب، والتعبئة لإحباط المخططات السوداء للنظام العسكري الجزائري يبدد ثروات الشعب الجزائري الشقيق لهدم وحدة المغرب وتشويه سمعته وزعزعة استقراره.
الخزي و العار لقوى الشر والكراهية التي تنكرت للمغرب وفضائل المغرب الذي دعم بالمال والسلاح مسيرة شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الميز العنصري في بريتوريا، وضحى بالنفس والنفيس لمؤازرة إخواننا أثناء ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. وحفظ الله المغرب من كيد الأعداء.
الصحراء مغربية احب من أحب وكره من كره.
كلام الرئيس دليل على حقده للوحدة الترابية.
سيأتي من بعدي رئيس يعرف المغرب والمغاربة