التعليمات الملكية في إتجاه ومدير وكالة الجنوب في اتجاه آخر (الجزء الاول)
في ظل الأزمة التي تجتاح البلاد وكذا النداءات المتكررة لوزير المالية ورئيس الحكومة من أجل ترشيد النفقات وخطابات صاحب الجلالة الصريحة لكون المغرب يمر بأزمة غير مسبوقة حيث جند صاحب الجلالة كل الامكانيات من أجل الخروج منها … غير أن مدير وكالة الجنوب يرى العكس من خلال قيامه بتغيير مكاتب المدراء المقربين بأخرى فارهة وباهضة الثمن رغم كون المكاتب المستبدلة في حالة جد جيدة ولربما افضل حال مما هي عليه مكاتب مدراء ومندوبين جهويين ومركزين, و الأدهى من هذا أن جل آلات النسخ والطبع عاطلة ومكاتب المدير وحشيته فارهة والمشكل لايتوقف عند هذر المال العام فحسب بل هناك تسيب في حظيرة السيارات حيث المهندسين و التقنين و المغضوب عليهم من طرف قيصر الوكالة يجدون صعوبة في الذهاب إلى الأوراش المثعترة والتي إستوفت الآجال المحددة .
في حين نجد السيد المدير يخصص سيارة لكاتبته التي تصول وتجول بها بدون وجود أمر بمهمة , زيادة على سيارة رباعية الدفع بسائق توصلها بعض الاحيان الى وجهات أخرى ولا ننسى السيد مدير الديوان صاحب الشهرة الكبيرة الذي يتبختر بسيارته رباعية الدفع ايضا وكذا باقي المدراء اللذين يتقاضون أجرين مقابل نفس العمل وهو الشيء الذي لم ولن يستوعبه بعض المسؤولين بصفة خاصة و الموطنين المقهورين بصفة عامة , زيادة على التنقلات عبر الطائرة إلى عدة وجهات خصوصا في إتجاه الرباط رغم وجود مقر الوكالة بالعيون حيث أصبح كل المقربون منه يصولون ويجولون على حساب دافعي ضرائب.
فأغلب هؤلاء المقربين حاصلون على البطاقة الذهبية للخطوط الملكية المغربية. بفعل السفريات المتتالية لهؤلاء. وما يترتب على ذلك من الفواتر الخيالية لوكالة الأسفار المتعاقدة مع الإدارة ولمجلس الحسابات أن يحقق في هذا, مع العلم أن مدير الوكالة قام بشراء ذمم بعض أشباه الصحفيين من أجل غض الطرف عن الخروقات مقابل إتفاقيات شراكة مشبوهة وأشهرها تنظيم حفل غداء داخل المؤسسة أو بالاحرى قاعة الحفلات لوكالة الجنوب خلال أوقات العمل على مرأى ومسمع من أطر ومستخدمي الوكالة. بل وتم الدخول في مشادات مع بعضهم, ولاننسى أيضا برنامج قرى الصيد وفضائحه التي لاتعد و لاتحصى والذي يدخل في إطار برنامج ملكي وقع امام جلالة الملك وكانت ستنفده جهة العيون الساقية الحمراء ليتحول بقدرة قادر إلى وكالة الجنوب. إذ تدخلت في هذا البرنامج الايادي الغير النظيفة ليعرف خروقات جمة في التسير والمحسوبية وصفقات مشبوهة لو حقق فيها المجلس الاعلى للحسابات أيضا لزج بجموعة من الأشخاص و الشركات في السجن .
تبقى هذه خطوط عريضة لما يقع داخل دهاليز وكالة الجنوب ولنا عودة بشكل مفصل حسب البرامج و الأقطاب المكونة لهذه المؤسسة المحكوم عليها مستقبلا بالحذف وستكون جل المقالات المكونة لهذه السلسلة مصحوبة بوثائق وصور .
(الصور أسفله تخص المكاتب الجديدة)