الجديدة نيوز : مكتب الناظور/عزيز بنعبد السلام
و نحن على بعد سويعات من توديع سنة 2020 و استقبال سنة جديدة ، و كما دأبت مجموعة من المواقع الإخبارية و الجرائد العالمية ، و وكالات الأنباء الدولية ، على إختيار شخصيات السنة في شتى المجالات ، إعتمادا على سبر أراء المختصين أو تصويت العموم .
و حتى لا نبقى حالة خاصة ، و حتى لا يعتقد أن مدينتنا بالناظور لا تتوفر على شخصيات يمكن لها أن تكون شخصية السنة عن جدارة واستحقاق ، فكان لنا رأي في هذا الشأن .
لم أفكر شخصيا ، في شخصية السنة بمدينة الناظور ، و لم أقلب أي سيرة ، الى الوراء ، و لم أسأل المختصين ، و لا المهتمين و لا أصحاب الرأي و لا أهل الحل و العقد ، ليس تكبرا أو تجاهلا ، بل لأننا نعرف شخصية السنة مسبقا .
شخصية السنة بالناظور بالنسبة لنا ، هيا شخصية خلوقة ، تعمل في صمت ، أعمالها شاهدة عليها ، ليس من النوع الذي ينتظر جزاء و لا شكورا ، ولا تحب أن تلتقطها عدسات المصورين ، و لا تخرج الى العلن ، تحب الظل كثيرا ، و عملها تحتسبه عند الله عز و جل .
رئيسة قسم طب الرجال بالمستشفى الحسني بالناظور ورئيسة جمعية حماية المستهلك بمدينة العروي السيدة سمية اكراش ، سليلة إبنة مدينة العروي ضواحي إقليم الناظور ، الإنسانة المتواضعة ، جمعوية تساعد الفقير و المحتاج و العابر السبيل ، ، التي عرفنا قيمة مهنتها .
وتأتي في إطار الاعتراف بالجهود التي بذلته هذا الأخير لمكافحة تفشي فيروس كورونا سواء من موقعها ممرضة بالمستشفى الاقليمي بالناظور و ورئيسة جمعية حماية المستهلك ، حيث أبانة عن حس مسؤوليتها والتزام كبيرين خلال هذه الفترة الاستثنائية التي عاشتها بلادنا ككل إلى جانب مساهمتها في كل الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من تفشي الوباء
الكلام عن السيدة سامية اكراش قد يطول ، و تعداد مناقبها و خصالها لا يتسع المجال لذكرها هنا ، و لكن يكفي أن الساكنة مدينة العروي تشهد و تقول فيها كلام يعجز الشعراء عن نظمه ، يكفيها أنها الشخصية الوحيدة التي يقع عليها الإجماع و لا يختلف عليها إثنان .
و في النهاية نقول عندنا بكل شخصيات العالم و لا تكفي .