أحزابأخبار وطنيةعالم السياسة

التآمر و إبتزاز الدولة و مؤسساتها الدستورية ليس من شيم التقدميين !!!

 

توصلت الجريدة ببيان  من الحركة التصحيحية لحزب التقدم و الاشتراكية  بعد تصريح نبيل بنعبد الله الأمين العام  للحزب حول زيارة السياسي الفرنسي جون لوك ميلونشون للمغرب.و فيما يلي نص البيان :
تلقت الحركة التصحيحية لحزب التقدم و الإشتراكية باستهجان و استغراب شديدين تصريح الأمين العام الغير الشرعي لصحيفة وطنية حول زيارة السياسي الفرنسي رئيس حزب “فرنسا الأبية” لبلادنا.
تأتي هذه الزيارة في ظرف سياسي دقيق تعرفه العلاقة بين المملكة المغربية و جمهورية فرنسا؛ زاد من تعكير صفوها الحملة الممنهجة لوسائل إعلام فرنسية مدفوعة من أطراف تستغل الإعلام لابتزاز المملكة في قضاياها الإستراتيجية و تعول على أبواق محلية مشبوهة الولاء و الإنتماء.
بالتصريح بأن السياسي الفرنسي ميلونشون لا يعوض الأوساط الرسمية الفرنسية؛ فقد وضع نبيل بنعبد الله نفسه و حزبه كناطقين رسميين لجهات فرنسية؛ و تستغرب الحركة التصحيحية من هذه السقطة البليدة أو الدنيئة في حال كانت ورائها سوء نية و محاولة لتبخيس زيارة سياسي فرنسي كبير للمملكة و حمولتها السياسية و رسائلها الواضحة و المشفرة لمن يهمهم الأمر من أصحاب القرار بفرنسا؛ و كأننا بوزير الإتصال السابق ناطقا رسمياً بإسم من لم يستسيغوا هذه الزيارة التي ستحرج أكيد مناوءي مصالح المملكة المغربية و ستعزز الموقع المغربي في دينامية الدفاع و تعزيز مكاسبه الديبلوماسية. و سيزيد الوزير المقال من منصبه بعد فشله الذريع في تنزيل مشاريع ملكية كبرى بتأكيد موقفه البئيس حينما يصرح بأن السياسي الفرنسي لم يأت في إطار أجندة سياسية و لكن فقط من أجل تعزيز الخروج من دائرة الخلاف بين مختلف مكونات اليسار المغربي و الفرنسي ؛ و كأنه ناطق باسم ميلونشون ثم ناطقا بإسم اليسار المغربي؛ علما أن الحزب الثمانيني الذي يتربع عليه نبيل بنعبد الله منذ ثلاثة عشر سنة قد فقد أطره و بريقه و تحول إلى “حانوت سياسي” يجمع الباحثين عن الغنيمة السياسية؛ و لم يعد له أي تواجد داخل مكونات المجتمع المغربي إلا وقت الإنتخابات حيث تمنح التزكيات لأشخاص كل ما في رصيدهم أموال و أصوات إنتخابية. الأدهى من ذلك هو حينما يضع الأمين العام الغير الشرعي لحزب ثمانيني نفسه في موقف سخيف؛ و يتحول إلى كاتبة خاصة للسياسي الفرنسي حيث يمعن في توضيح تفاصيل زيارته للمملكة؛ و يحاول عبثا نزع الطابع السياسي (لحاجة في نفس يعقوب) عندما يحاول مرة أخرى تضليل الرأي العام بجبة الأكاديمي الجامعي و يسترسل في تضليله بإعطاء معلومات حول كتاب ميلونشون حول المناخ و زيارته المرتقبة للجامعة ؟؟!!!؟
ثم يزيد المضلل نبيل بنعبد الله في لغوه و سفهه حين ينزع عن الجهات الرسمية الفرنسية مسؤولية الحملة الإعلامية الموجهة ضد المغرب ؛ مسترزقا على مجهودات المملكة و محاولا إخفاء السم الذي ينفثه بمجهودات الملك و الشعب في مواجهة الكارثة التي حلت ببلادنا؛ و التي اكتفى فيها الأمين العام الغير الشرعي بدور المتفرج ؛كما هو حال رئيسه في الحزب الذي حاول سابقا التشويش على احتفالات عيد العرش المجيد بتوقيع عريضة يتضامن فيها مع قتلة ظلاميين متطرفين ؛ و هذا يتناقض مع ادعاء الوزير السابق المقال من حكومة يمينية أغلب أعضاءها له تاريخ في التطرف و الظلامية بأن الزيارة هدفها تعزيز العلاقة بين اليسار المغربي و الفرنسي بدل ترك المجال للمتطرفين ؛ فعن أي متطرفين تتحدث ؟ عن قتلة الشهيد بنجلون أم الشهيد بنعيسى و شهداء يساريين قضوا تحت مقصلة الظلامية المتطرفة المتلونة وفقا لمصالحها عن طريق مبدأ التقية. لكل هذا :

تعلن الحركة التصحيحية إصطفافها الدائم و اللامشروط وراء الديبلوماسية المغربية التي يقودها جلالة الملك في مواجهة أعداء مصالح الوطن العليا؛
التنديد بعملية التشويش البئيسة التي أطلقها الأمين العام الغير الشرعي و الغير المسؤول؛ و التي تحاول نزع الصفة السياسية عن زيارة مسؤول فرنسي كبير و مؤثر في المشهد السياسي الفرنسي و صديق وفي للمغرب و المغاربة؛
تندد بالعمالة التي تدفع سياسي مغربي لتبرئة الدولة الفرنسية من التكالب الإعلامي الموجه ضد المملكة و ضد رموزها؛ و محاولة بنائه للمجهول و نسبه إلى الإعلام الفرنسي فقط ؛ منتصبا كمحامي الشيطان الذي يحاول تضليل الرأي العام و إخفاء شمس الحقيقة بغربال التضليل و السفسطة في الكلام؛
تدعو الحركة التصحيحية السيد ميلونشون المحترم لمقاطعة زيارة الأمين العام الغير الشرعي الذي يعتبر منبوذا بين قوى اليسار و قوى سياسية وازنة بالمملكة؛ خصوصا بعد تحالفه الإنتهازي مع الظلاميين و عدم تفويت الفرصة آنذاك للهجوم على مختلف القوى السياسية الوطنية و على رأسها قوى اليسار الديمقراطي؛
تتسائل الحركة التصحيحية عن “أسباب نزول” هذه الخرجة البئيسة في هذا التوقيت بالضبط؛ و عن الرسائل التي يريد إيصالها للرأي العام؛ و عن الجهة التي تقف وراء هذه الخرجة الغير المحسوبة العواقب؛
في الأخير تؤكد الحركة التصحيحية لحزب التقدم و الإشتراكية  طلبها الى السيد  جون لوك ميلونشون بعدم زيارة الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية و  مقاطعته خدمة لمصداقية حزبكم و سياسييكم.
و ستبقى الحركة التصحيحية لحزب التقدم و الإشتراكية وفية لمبادئ الحزب التي حرفها نبيل بنعبد الله و من تبقى إلى جانبه من مرتزقة السياسة.

عن الحركة التصحيحية

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى