انتحار الطبيب النفسي لناتنياهو بعد كشف الوجه الخفي لرئيس وزراء اسرائيل
موقع جمهورية- 28/ 7/ 2014م
(مقدمة ضرورية لفهم مجريات الحرب على غزة)
جاء حادث انتحار العالم النفسي الإسرائيلي موشي ياتوم ليكشف جوانب مثيرة وخفية من شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث كان ياتوم هو الطبيب النفسي المعالج لنتنياهو.
وكشف ياتوم الذي عالج أعقد حالات الأمراض العقلية، في مذكراته أنه انتحر بعد فشله في علاج نتنياهو قائلا:
إن نتنياهو “امتصّ الحياة مني”،مضيفا “لا أستطيع تحمّل هذا أكثر، السرقة (لدى نتنياهو) هي إنقاذ، والتمييز العنصري هو حرية، ونشطاء السلام هم إرهابيون، والقتل هو دفاع عن النفس، والقرصنة أمر قانوني، والفلسطينيون هم أردنيون، وضم الأرض تحرير لها، ولا نهاية لهذه التناقضات (في عقل نتنياهو)”.
وواصل ياتوم قائلا:
“لقد وعد فرويد أن العقلانية سوف تنتصر في العواطف العفوية، لكنه لم يقابل نتنياهو.. هذا الرجل (نتنياهو) يمكن أن يقول إن غاندي هو الذي اخترع النحاس”.
وعبر ياتوم في مذكراته لما أسماه بـ “شلال الكذب الصادر عن مريضه المشهور نتنياهو”.
وياتوم الذي عالج مئات المرضى المصابين بانفصام الشخصية قبل أن يبدأ بالعمل على معالجة نتنياهو ، بدأ يشعر بالإحباط واليأس لعجزه عن تحقيق أي تقدم في جعل رئيس الوزراء نتنياهو يعترف بالحقيقة، وقد أصيب بجلطات عدة وهو يحاول أن يفهم عقل نتنياهو،
والذي أطلق عليه في أحد عناوين مذكراته “ثقب أسود من التناقضات”
.. وفي عنوان آخر في مذكراته كتب “نتنياهو لديه العذر نفسه دائماً: “اليهود على وشك الانقراض على يد عنصريين والطريقة الوحيدة لإنقاذهم هي بارتكاب مجزرة نهائية”.
وفي مقتطف من مذكرات ياتوم والذي كتبها يوم الاثنين 8 مارس 2010م قال:
“أتى نتنياهو الساعة الثالثة من أجل جلسة بعد الظهر، وفي الساعة الرابعة رفض أن يرحل وادعى أن بيتي هو بالواقع بيته.. ثم سجنني في القبو طوال الليل بينما استمتع بحفلة ماجنة مع أصدقائه في الدور الأعلى.. حين حاولت أن أهرب اتهمني بأنني إرهابي، ووضع الأصفاد في يدي.. توسلت إليه أن يرحمني ولكنه قال: لا أستطيع أن أمنح الرحمة لشخص غير موجود”..!!