القائد أبو أنس الغندور.. قائد لواء الشمال شهيدًا بعد 39 عامًا من مقارعة العدو.
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
زفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ثلة من قادتها الأبطال في قطاع غزة، معلنة أنهم ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى.
وقالت كتائب القسام في بيان لها: إنها تزف الشهيد القائد: أحمد الغندور (أبو أنس)، عضو المجلس العسكري، وقائد لواء الشمال، والشهداء القادة: وائل رجب، ورأفت سلمان، وأيمن صيام.
واضافت: أنهم ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى، وعاهدت الله أن نواصل طريقهم وأن تكون دمائهم نوراً للمجاهدين وناراً على المحتلين.
وارتقى الشهيد أحمد الغندور أبو أنس بعد 39 عاماً قضاها في ميدان الجهاد والقتال.
وسبق الغندور للشهادة زوجته وابنته، حين استهدف الاحتلال منزلا كانتا يتواجدن به في الحرب الصهيونية على قطاع غزة عام 2014.
كما لحقه لدرب العلياء والشهداء نجليه مقبلين غير مدبرين في مواجهة العدو في الخطوط الأمامية لهجوم السابع من أكتوبر.
وحسب القسام، فإن أول مهمة قام بها الشهيد أبو أنس الغندور ضد العدو الصهيوني كانت عام 1984، وذلك في أول خلية عسكرية جرى تشكيلها.
تعرض لمحاولتي اغتيال بارزة عام 2002، وعام 2012، واعتقل 6 سنوات عند الاحتلال، و5 عند السلطة الفلسطينية.
وقاد الغندور لواء الشمال في محطات تاريخيّة بارزة، ومعارك ضارية خاضها ضد العدو، ومنها معركة أهل الجنة، ومعركة أيام الغضب، ومعركة الفرقان وما تلاها من معارك كان له فيها قدم بأس راسخة أقضّت مضاجع الكيان المغتصب.
نُسب لأبي أنس تنظيم مئات العمليات الاستشهادية في مطلع انتفاضة الأقصى، ومنها: عملية ريم الرياشي، وعملية اقتحام ميناء أسدود، والتي نفذها الاستشهاديان محمود سالم ونبيل مسعود، وعمليات أخرى كثيرة يعلمها العدو جيداً، حتى بات هذا اللواء أشدّ الألوية بأساً واثخاناً في الكيان المغتصب.
يصف العدو الصهيوني الشهيد الغندور بصاحب الأرواح السبعة، نظراً للمحاولات الكثيرة لاغتياله دون جدوى، فقد كان ينجو بلطف الله كل مرة، ويخرج لهم أقوى وأشد بأساً حتى لقي الله شهيدا في معركة طوفان الأقصى.
وفي مقابلة سابقة معه، عندما كشفت الكتائب عن عدد من قادتها التاريخيين بعد تحرير غزة، قال: “استخدمت كتائب القسام كل ما استطاعت الحصول عليه من سلاح فبدأت بالتربية الجهادية بشتى أنواعها ثم بما تيسر بداية من الحجر والملتوف والبنادق والرصاص والقنابل ثم منّ الله علينا بالمهندسين الذين وفقهم الله في صناعة المتفجرات والتي هي بعد الله سبحانه وتعالى وقود لكل المقاومين والمجاهدين والتي أصبحت سلاح رعب وردع للمحتلين فكانت العبوات بشتى أنواعها، الأرضية والجانبية الموجهة وللأفراد وكانت الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وكانت صواريخ القسام التي أنزلت الرعب في قلوب الصهاينة وكانت الصواريخ المضادة للدروع منها البتار ومنها الياسين الذي جعل المحتلين يفكرون ألف مرة في أي اجتياح بل أصبحوا يفكرون بالانسحاب”
ويعد الغندور ثاني أكبر قائد تعلن القسام استشهاده خلال معركة طوفان الأقصى، بعد الشهيد أيمن نوفل، عضو المجلس العسكري، وقائد لواء الوسطى، الذي استشهد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.