هل تعلم أن بطل سلسلة “بيل وسبستيان” من أصل مغربي ؟
رشيدة باب الزين باريس
قليلون جدا من يعرفون أن قصة “بيل وسيبستيان” كتبت لفتى مغربي كان ثمرة زواج بين “قايد” مغربي وممثلة فرنسية حلت بالمغرب لتصوير فيلم سينمائي، حيث أنجبت منه “المهدي” وهو البطل المستقبلي ل “بيل وسيباستيان”.
وتعود أطوار القصة إلى سنة 1949 عندما حلت الممثلة “سوسيل أوبري” إلى المغرب من أجل تصوير فيلم “الوردة السوداء” إلا أن القدر سيغير مجرى حياتها تماما، حيث ستقع في حب “القايد سي إبراهيم لكلاوي” ابن باشا مدينة مراكش، وهو وجه بارز في القرن العشرين وستتزوج به في سنة 1956 عندما حصل المغرب على استقلاله.
وتؤكد المصادر أن قصة زواج الممثلة الشاب بالقايد الكلاوي لن يكتب لها النجاح، حيث سينتهي زواجهما بعد فترة وجيزة، وهذه الزيجة سينتج عنها ابن لا يزال يعيش في فرنسا إلى اليوم.
وتضيف ذات المصادر، أن سوسيل ستتفرغ فيما بعد لكتابة قصص الأطفال، فبعد سلسلة من القصص الناجحة، ستخوض الأم الشابة آنذاك مغامرة كبيرة كانت عبارة عن سلسلة “بيل وسيبستيان” والمكونة من أربعين حلقة، حيث نشرت الرواية في المكتبة الخضراء وهي المكتبة الخاصة بالشباب، ليخرج الجزء الأول من السلسلة التلفزية، ولعب المهدي ابن القايد الكلاوي دور البطولة في السلسلة، إذ تم التصوير في منطقة جبلية، وتدور القصة حول علاقة الصداقة التي تجمع بين فتى صغير وكلبه، وعرض أول مرة سنة 1965، ولقي نجاحا باهرا. ليتحول فيما بعد إلى رسوم متحركة على يد اليابانيين.
ويبلغ مهدي الكلاوي بطل سلسلة “بيل وسيبستيان”، اليوم، 64 عاما ولا يزال يتلقى رسائل من المعجبين، وقد أصدر مؤخرا كتابا في فرنسا وذكر أمه في إهداء الكتاب، وهو متزوج وله ابنة في عقدها الثاني من العمر.