عن الرد الإيراني الذي يشغل العالم الآن.
بقلم: ياسر الزعاترة
حتى هذه اللحظة، ورغم انطلاق المسيّرات الإيرانية صوب “الكيان”، وربما الصواريخ البالستية أيضا، إلا أن ذلك لا يعني انتهاء معادلة “الصبر الاستراتيجي” التي حكمت السلوك الإيراني منذ سنوات طويلة، وطبعا لأن مشروعها الإقليمي هو أولويتها الكبرى الذي لا تسمح بتعطيله من أجل ردود ثأرية.
من الواضح أن هناك تواصلا إيرانيا أمريكيا عبر قنوات عديدة، وطبعا لتجنّب توسّع الحرب، من دون أن يعني ذلك عدم مشاركة واشنطن في إسقاط المسيّرات أو الصواريخ، ومن دون أن يعني بالمقابل عدم مشاركة حزب الله أو الحشد العراقي أو الحوثيين في الرد.
هذا هو الواضح راهنا، لكن ذلك لا ينفي بالضرورة سيناريو التدحرج، وإن بقي محدودا.
يبقى أن أي صدام مع “الصهاينة” يُعد جيّدا، بخاصة إذا خفّف عن المقاومة في غزة، وهو ما لم تفعله المشاركات السابقة من لبنان واليمن والعراق.
أين الوضع العربي الرسمي في هذه المعمعة؟
هذا هو السؤال الأكثر إثارة للحزن والقهر.