بني ملال : مسار التميز في الصحافة و الاعلام ينظم لقاءا مفتوحا حول كتاب الاعلام في زمن اللايقين
المراسل : محمد المغافري
نظم مسار التميز في الصحافة والاعلام بكلية الآداب و العلوم الانسانية ببني ملال يومه الجمعة 19-04-2024 لقاءا مفتوحا حول كتاب : الاعلام في زمن اللايقين للكاتب الصحفي و الاعلامي الدكتور جمال المحافظ بمشاركة الكاتب و الصحفي عبد العزيز كوكاس و الصحفي المتدرب زكرياء بن حسي بشراكة مع مكاتب ابن خلدون و بحضور السيد محمد الاشهب عميد الكلية و جسم الإعلام المحلي و عموم المهتمين و الطلبة المتدربين .
والجمعة مداخلات اللقاء على أهمية الجهود التي يبذلها المنسق البيداغوجي للمسار الدكتور جبري و استحضروا جميعا بدايات مسار التكوين الصحفي بالكلية منذ سنة 2012 مع الإجازة المهنية في الصحافة و الاعلام مع الاستاذ حفيظ سابقا ما عزز من مشاريع التحول الجامعي و الابتكار بالجامعة المغربية بحضور كفاءات أكاديمية و شخصيات وطنية دات مواقع ريادية في الثقافة و الفكر خصوصا في زمن تتنوع فيه الخطابات و يتوسع فيه مفهوم الاعلام في عالم يشهد تدفقا و فورانا لعالم المعلومة في وسائط التواصل الاجتماعي ما عجل بالانتقال من عالم المجلة الحائطية الى عوالم الفايسبوك كما جاء على لسان الدكتور جمال المحافظ مضيفا اننا نعيش زمن اللايقين الاعلامي مستحضرا الهجوم الشرس للثورة الرقمية و اكتساحها لكل العوالم .
وأكدت الكلمات أهمية انخراط الأدباء في الصحافة و الاعلام و مد جسور التواصل بين التكوين الادبي و الاعلامي و الرقي بمكانة البحث العلمي في الصحافة و الاعلام مساهمة في خلق صناعة إعلامية و طنية بالنظر للحياة الماسة في مجال التاطير و التكوين و أضاف الدكتور جمال المحافظ الدي عمل مديرا للمركز المغاربي للدراسات و الابحاث في الاعلام و الاتصال و عضوا سابقا بالمكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية و ديرا سابقا لوكالة المغرب العربي للانباء و عضو كرسي العربي المساري اخلاقيات الاعلام و الاتصال بالرباط ان الصحافيين عموما شهود الحقيقة و هم من يضع الاسئلة التي تتطلب أجوبة مجتمعية وازنة تنطلق من الوعي بمتغيرات الفكر و السياسة و المجتمع ما تمثله اليوم شركات التكنولوجيا من العلاقة القائمة بين عالم المال و التاثير على استهلاك الاعلام و انعكاسات الرقمنة عليه فالصحافة للشعوب حياة و هي حس حقيقي لبناء المجتمع مشيرا إلى تراجع الأهلية و التكوين للصحفيين ما يقتضي خلق جسور و تواصل فعال ما بين البعد الاكاديمي و الممارسة الصحافية اليومية بحس نقدي من شأنه أن يرج الجاهزية و المسلمات مع دعم أخلاقيات المهنة و تشجيع روح النزاهة و الحرص على اعلام مجتمعي محوري ينصت لقضايا الساعة اذ لابد من وضع الشك في طريق الاعلام كمدخل و طريق صحيح و صلب للوصول للحقيقة و استعمال قوة الحجاج و بلاغة الاقناع فالحياة الصحفية المهنية تحتاج لمعطيات مدققة عند مرحلة إنتاج المعرفة و تعزيز ثقافة التوثيق للمعلومة الصحافية.
واجمع المتدخلون على آنية الاهتمام بمستقبل الاعلام في عالم يعج بالمتحولات سواء تعلق باثر السياسي على الصحافي و اختبار الاخلاقيات في زمن الرقمنة و تحديات الصحافة الثقافية امام اكتساح الضحالة و تدقق النظر في حضور الطفل و المرأة و الثقافة و الرياضة في اعلام اليوم و البحث في مالات بنيات و مؤسسات الأداء الإعلامي من وكالات و معاهد و نقابات و نوادي .
وشكل الحفل فرصة لتجدير ثقافة الاعتراف بتكريم الصحافيين المؤطرين للقاء و تقديم شواهد و هدايا و تذكارات بالمناسبة.