بلفاطمي : هؤلاء الذين يخططون للإنقلاب على الشرعية لا يهمهم سوى المناصب ولا علاقة لهم بالدفاع عن حقوق ومطالب الموظفات والموظفين.
لطالما كانت قيادة الجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب محط استهداف وتشويش خصوصا بعد المؤتمر الوطني السابع للجامعة؛ خصوصا في شخص كاتبها الوطني “أحمد بلفاطمي” سواء من طرف أعداء النجاح أو من بعض الجهات المعروفة وفي أحيان أخرى من أبناء الدار، إنها ضريبة التجديد والتغيير والنجاح؛ بل الأكثر من ذلك حين اختار “بلفاطمي” مكتب تنفيذي غالبيته من الشباب للإشتغال معه من أجل انجاح المرحلة وإعداد جيد للبرامج والأنشطة والملتقيات الفكرية والثقافية … من أجل التكوين والتأطير لخلق جيل قادر على الصمود والعطاء والترافع بقوة للدفاع عن حقوق ومطالب الموظفات والموظفين.
لقد شكلت الجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضة خلال الفترة الممتدة من “2024-2017” صوت النضال المستمر والضمير النقابي الحي والخط الدفاعي الصادق لكل فئات الطبقة الشغيلة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بصفة عامة وقطاع الشباب بصفة خاصة، وهو الأمر الذي جعلها تتصدر المشهد النقابي بالقطاع من 7 إلى38 مقعد في اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء، وهو ما يبرهن حجم العمل الذي قامت به الجامعة الوطنية لكسب أصوات منتسبي القطاع؛ وأن الجامعة الوطنية بالفعل كانت قريبة من هموم ومشاكل ومطالب الموظفات والموظفين ودفاعها المستميث إلى جانبهم وفي مختلف الظروف والمحطات.
إن التاريخ لن ينسى كيف مرت أجواء المؤتمر الوطني السابع للجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضية؛ خصوصا وسائل الإعلام التي غطت الحدث بحضور قرابة 500 مناضل ومناضلة عبر ربوع المملكة المغربية والذي ترأسه الراحل “محمد لعبيد” أمين مال الإتحاد العام للشغالين بالمغرب وعضو مكتبه التنفيذي بتزكية من النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين؛ والذي قال آنذاك بأن الجامعة الوطنية تشكل الاستثناء داخل نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب لإلتزامها الكبير وعملها الدؤوب وبرامجها المتنوعة واخلاصها لإنتماء والديمقراطية التي عرفتها جميع مراحل المؤتمر، وعليه فإن نجاح المؤتمر هو نجاح للنقابة وللدمقراطية ولأصوات التنظيم.
وفي سياق اولئك الذين يتزعمون موجة الإنقلاب على الشرعية والديمقراطية والحلم بالإطاحة بالكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضة؛ عبر الضغط على أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة من أجل التوقيع على وثيقة المطالبة بتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني الاستثنائي للجامعة، لقد نسوا أو أرادوا النسيان بأن الجامعة الوطنية لم تتمم سنتها الأولى بعد وهي حاصلة على وصل الإيداع من السلطات المختصة ولها تزكية من الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ ولقد هيئ لهم الشيطان ما قد أساءت لهم الأنفس أنهم بالأمس القريب كانوا يهتفون ويرفون شعارات تناصر “بلفاطمي” وهم اليوم من يداهمون الزمن للإطاحة به عبر الضغط على أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة ضد كاتبهم الوطني، للأسف فئة “الخوارج” لقد نسيت أنك هناك تنظيم ومناضلات ومناضلين أحرار لن ينفع معهم التهديد وأنك هنالك الفيصل “المحكمة الإدارية”، إن ما يقوم بهم هؤلاء الخوارج عن الشرعية سيساهم في إضعاف الجامعة الوطنية والحد من توهجها وصمودها؛ وإذا استمر هذا الوضع فإن المتتبع سيلاحظ بأن هذه الحملة الهدف منها ليس إزالة “بلفاطمي” من الكتابة الوطنية للجامعة ولن الهدف هو إضعاف نقابة قوية في قطاع الشباب لأسباب شخصية الغاية منها المصالح والاستفادة الذاتية والركوب على آمال ومصالح الموظفات والموظفين.