بني ملال : إختتام فعاليات المؤتمر الجهوي الأول للعمل الإجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة
المراسل : محمد المغافري
اختتمت يومه السبت: 18-05-2024 و على امتداد يومين بفضاء قاعة العروض بالغرفة الفلاحية ببني ملال فعاليات المؤتمر الجهوي الأول حول موضوع العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة الواقع و الافاق المنظم من طرف مسار التميز العمل الاجتماعي بكلية الآداب و العلوم الانسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان و بشراكة مع مجموعة من الفاعلين ،بحضور ممثلي وزارة التضامن و الإدماج الاجتماعي و الأسرة ،ووزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار ،جامعة السلطان مولاي سليمان ،كلية الآداب و العلوم الانسانية ، ولاية جهة بني ملال خنيفرة ، المجلس الاقليمي لبني ملال ،المجلس الجماعي لبني ملال ، المجلس الاقليمي للفقيه بن صالح ، المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة ، اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ، الجمعية المغربيةللاستاذات الباحثات بجامعة السلطان مولاي سليمان ، مؤسسة محمد بصير للابحاث و الدراسات و الاعلام ، و ممثلي وسائل الإعلام المحلي و جمعيات المجتمع المدني المحلي.
وجرى خلال الجلسة الافتتاحية تكريم شخصيات من مؤسسات عمومية و جامعية و اكاديمية، حيث تناولت مداخلات و محاور المؤتمر واقع العمل الاجتماعي بالجهة ، و مستجدات المعاصرة في مهنة العمل الاجتماعي ، تبادل الخبرات بين الفاعلين في مجال العمل الاجتماعي ، تجويد أخلاقيات مهنة العمل الاجتماعي ،و عرض نمادج أكاديمية ناجحة في مجال العمل الاجتماعي ،و محور المقاربة النقدية للعمل الاجتماعي بالجهة.
وأكد المشاركون على أهمية الوعي الجماعي بتحولات مشهد العمل الاجتماعي على المستوى الوطني و العالمي ، و فهم و تحليل كل أشكال الظواهر التي تمس حياة الانسان ، اذ اصبحت مهمة العامل الاجتماعي لصيقة اليوم بعمل المؤسسات التي تعمل على تحسين ظروف عيش الانسان و انخراط المغرب منذ الاستقلال في سيرورة العمل الانساني و الاجتماعي اذ أصبح التركيز على محاربة الفقر و الهشاشة الاجتماعية و إعادة صياغة مضامين مدونة الأحوال الشخصية سنة 1974 و اطلاق مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و تفعيل التمكين الاجتماعي ، رغم مجموعة التحديات من تمثلات مترسخة في ذهن الانسان المغربي و كدا مشكلة غياب مؤسسات التكوين مؤكدين على الحاجة الماسة للعامل الاجتماعي و ما يقدمه للفئات الهشة و الضعيفة بسبب استفحال ظواهر مجتمعية كالفقر و البطالة و الأمراض المزمنة و الجريمة و الانتحار و الادمان و الهجرة و الطلاق و الهدر المدرسي و الاغتصاب ما يستدعي تظافر الجهود و الاسهام في وضع تصور عمل اكاديمي لمؤسسات العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة مع ما تتسم به هاته الاخيرة من تفاوتات مجالية و صعوبات جغرافية و تنوع ثقافي و غنى طبيعي.
وتم بالمناسبة عرض شريط وثائقي ابرز جهود مسار التميز العمل الاجتماعي بكلية الآداب ببني ملال بمساره الحابل بالانجازات الأكاديمية ، و التطرق إلى الورش الملكي للحماية الاجتماعية ،و الحديث عن النمودج البيداغوجي الجديد من طرف الوزارة و تنويع العرض التربوي عبر اطلاق خمس مسارات للتكوين و التميز مع استحداث مركزين للتميز بالكلية.
وابرزت السيدة الدكتورة عزيزة خرازي المنسقة البيداغوجية للمسار أهمية القانون 18-45 كاطار تشريعي و طني للعاملين الاجتماعيين معزز لهيات الحكامة و الملائمة مع المعايير الدولية و اكتساب الخبرة الاجتماعية عبر مشروع تكوين 10000عامل اجتماعي في أفق 2030 و كسب رهان التجويد و التخطيط الاجتماعي و البحث العلمي في المجال و الدفاع عن أخلاقيات العمل الاجتماعي و نشر ثقافة الجودة و تكريس التجارب و الممارسات الفضلى و تنزيل مفهوم الدولة الاجتماعية و ضمان حقوق الفئات و ادماجها خاصة الفئات الهشة و تحقيق مبادئء العدالة الاجتماعية و توفير الحقوق الأساسية مع الحرص على التقائية البرامج الاجتماعية مع احترام أهمية النظرية في العمل الاجتماعي المؤسساتي و تفعيل ادوار القطب الاجتماعي كحلقة محورية لتوجيه العمل الاجتماعي وطنيا و استيعاب فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التأكيد على أن العمل الاجتماعي حرفة و صنعة و بحث و دراسة و تواصل ما يتطلب الحضور الفاعل للوسيط الي هو العامل الاجتماعي المؤطر والممارس المسؤول الدي يساهم بمهنية في تغيير السلوك و استحضار جهود الجمعية المغربية للمساعدين الاجتماعيين كفاعل في التنمية الاجتماعية و الانخراط الكلي في دينامية البعد الجهوي و برنامج التنمية الجهوية
هذا واختتم المؤتمر بحفل تكريم و توزيع شواهد واذرع الأساتذة المشاركين و تقديم توصيات متنوعة بعد نقاش جماعي رصين.