تجمع نقابات صيادلة صيدليات المغرب يراسل رئيس هيئة صيادلة المغرب لمطالبته بإخراج النصوص التنظيمية لقانون رقم 18.98
بعد فراغ قانوني دام لسنوات لم تتوقف خلالها الحركة النضالية لنقابات الصيادلة بالمغرب وبالنظر إلى الفوضى العارمة التي بات يعيشها القطاع بجميع ربوع المملكة (مع نغيزة زايدة بالجديدة) ما أثر سلبا ليس بالنظر إلى أدائه فحسب وإنما الصورة التي أصبح ينظر إليه بها المجتمع أيضا وخاصة مع التكتلات التي وقعت بين مجموعة من الصيادلة الخارجين علن سرب الإصلاح والذين أصبح همهم المداخيل ولا شيء غيرها ولو على حساب سمعة الصيدلاني والضرر الذي يتسببون فيه للآخرين … وهنا يصبح من الصعب على المواطن التمييز بين الصيدلاني الحاصل على شهادة الدكتوراه قلبا وقالبا والآخر الذي تكون هذه الشهادة بالنسبة إليه مجرد “كرطونة” كانت في يوم من الأيام مطيته للولوج إلى هذه المهنة الشريفة وهنا الحديث عن “مول الشكارة” …
هذا غيض من فيض وإليكم المراسلة السالفة الذكر .
إلى
السيد رئيس الهيئة الوطنية لصيادلة المغرب
الموضوع: المطالبة بالعمل على إخراج النصوص التنظيمية لقانون رقم 18.98
المتعلق بالهيئة الوطنية للصيادلة.
سلام تام بوجود مولانا الإمام دام عزه ونصره
السيد الرئيس،
لا يخفى عليكم كم ناضل صيادلة المغرب ضد الفراغ التنظيمي الذي عاشته المهنة منذ سنوات، وكم استبشروا خيرا بعد صدور القانون 18.98 في الجريدة الرسمية والذي كنتم أنتم أول من زف خبر نشره لعموم الصيادلة.
إلا أن القانون أعلاه هو والعدم سواء، ما دامت نصوصه التنظيمية لم تخرج بعد للوجود،
وإذ نوافقكم الرأي بأن الاختصاص الاستشاري لهذه النصوص يعود للمجلس الوطني، طبقا لما ورد من ظهير 1976 والذي تنص الفقرة الثامنة من فصله الثاني بأن “تضطلع الهيئة بإبداء رأيها في مشاريع القوانين والأنظمة المتعلقة بالصيدلة والمهنة الصيدلية”، وهو ما كرسه القانون 18.98 الذي نص في مادته الرابعة بمناسبة حديثه عن مهام الهيئة الوطنية بأن” تبدي رأيها حول مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بمزاولة مهنة الصيدلة المحالة إليها من لدن الإدارة.
وبالنظر إلى تمديد صلاحيات رؤساء المجالس الحاليين إلى غاية تنصيب المجالس الجديدة وفق ما أشارت إليه المادة 98 من القانون 18.98، فإننا نتوسم فيكم خيرا باتخاذ كل الإجراءات
القانونية لممارسة المهام المسندة لكم قانونا، والخروج من حالة الجمود التنظيمي الذي يؤثر سلبا على جميع الممارسين للمهنة بالمغرب.
إن المرحلة، السيد الرئيس، تستدعي تحمل المسؤولية ورعاية الأمانة والمبادرة بعد العزم لأن للتأخر أَفات، وبالتردد تضيع الفرص والأوقات.
وفي انتظار تفاعلكم الإيجابي مع ملتمسنا، تقبلوا السيد الرئيس فائق الاحترام والتقدير .