مدينة بوجنيبة، بإقليم خريبكة : الحلم يصبح حقيقة
تفعيلا وتنزيلا لمقتضيات اتفاقية الشراكة المعدلة سنة 2023، والمتعلقة بتمويل وإنجاز مشروع الحرية لإيواء قاطني حي الصفيح بلوك الأحمر، قامت اللجنة المختصة، تحت إشراف السلطات العمومية، بتعليمات من السيد عامل إقليم خريبكة، بالوقوف صباح يومه الخميس 13 يونيو 2024، على انطلاق عملية هدم المجموعة الأولى من “البركات”، المتواجدة بالبلوك الأحمر، مع توزيع شهادات إدارية في الموضوع..
هكذا وفي أجواء حماسية، هبت ساكنة البلوك الأحمر، لاستقبال هذا الحدث التاريخي، وبتعبير كل من حاورتهم الجديدة نيوز، على الارتياح ااكبير، والاستعداد اللا مشروط، بغية إنجاح هذا المشروع التنموي الهام، الذي يستهدف 508 أسرة.
وقد أشرف خلال هذا الحفل البهيج، وبعين المكان، السيد عبد الصماد خناني رئيس المجلس الجماعي لبوجنيبة، والذي هو في ذات الوقت نائب برلماني عن دائرة خريبكة، أقول أشرف مرفوقا بكل من السيد باشا مدينة خريبكة، والمدير الإقليمي لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بخريبة، على توزيع حوالي 30 شهادة إدارية، كدفعة أولى للمستفيدين الذين بادروا بهدم براكاتهم.
وتندرج هذه الاتفاقية، في إطار الجيل الجديد من الاتفاقيات التي تسهر على إعدادها وتنفيذها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والتي ترمي إلى إعلان مدينة بوجنيبة، مدينة بدون صفيح..
اتفاقية ما كان لها أن تخرج إلى حيز الوجود، لولا العناية الخاصة والدينامية المتميزة، التي خصها بها السيد حميد أشنوري، عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة، والذي سبق له منذ أسابيع قليلة مضت، أن أشرف شخصيا على إعطاء الإنطلاقة، لبداية أشغال التجهيز.
دون أن نغفل المبادرة الطيبة التي قام بها المجلس الجماعي لبوجنيبة، بقيادة رئيسه الشاب الطموح، بالتصويت بالإجماع على النقطة المتعلقة بتخصيص كل اعتمادات البرامج التنموية للمدينة، لفائدة مشروع الحرية، بهدف إنهاء معاناة ساكنة البلوك الأحمر، التي عمرت لعقود.
هذا وبمجرد إنطلاق هذه العملية صبيحة اليوم، حتى تقاطرت العديد من الأسرة المعنية، إلى مقر جماعة بوجنيبة، مستفسرة عن متى سيصلهم دورهم للشروع هم الآخرين في هدم براريكهم، وتسلمهم الشهادات الإدارية المرتبطة بهذه العملية.
وفي ذلك رد قوي وصريح، على كل العدميين، الذين كانوا يشككون في أن مشروع الحرية حقيقة وواقع، شأنها شأن مجموع من المشاريع الضخمة التي تعرفها مدينة بوجنيبة، مثل مشروع الصرف الصحي الذي رصد له غلاف مالي ضخم.. سنعود إليه وإلى مواضيع أخرى، تهم الشأن المحلي لمدينة بوجنيبة، بتفصيل دقيق، من خلال اللقاء الصحفي الذي نطمع في إجرائه مع السيد رئيس الجماعة.