جامعة شعيب الدكالي تستضيف مؤتمر دوليا يناقش موضوع “القيم والفنون”
تستضيف جامعة شعيب الدكالي في أكتوبر المقبل مؤتمرا دوليا حول موضوع “القيم والفنون” برحاب كلية الأداب والعلوم الإنسانية بالجديدة .
ويشرف على تنظيم المؤتمر المنعقد أيام 15و16و17 أكتوبر 2024 مختبر الدراسات الإسلامية والأنساق المعرفية، فيما ستجري أشغال المؤتمر الدولي بمركز دراسات الدكتوراة بالكلية المذكورة .
ويهدف المؤتمر -حسب أرضيته- إلى إحداث تواصل علمي بين الباحثين الأكاديميين والمختصين بالفنون الجميلة نقدا وإبداعا، وطرح قضايا القيم والبحث في مفاهيمها، وجذورها التاريخية وخلفياتها الفلسفية وعلاقتها بالفنون الجميلة، ومناقشة منظومة القيم وتجلياتها في مجالات الحياة الاجتماعية والأدبية والفنية وآثارها النفسية على الأفراد والجماعات .
كما يروم المؤتمر رصد القيم الإسلامية ودورها في توجيه الفنون بين الماضي والحاضر، والبحث في مكامن الائتلاف والاختلاف بين القيم والفنون، واقتراح حلول للإجابة عن الأسئلة المحورية حول ماهية الفنون ووظائفها، وانعكاساتها .
يناقش المؤتمر خمسة محاور رئيسية، تتناول قراءة في المفاهيم المؤسسة للقيم والفنون ودراسة التصنيفات والجذور التاريخية والخلفيات الفلسفية، وتجليات منظومة القيم في المعالم الفنية من خلال الوقوف عند الأبعاد التكاملية، ورصد لشواهد الحضور ومواقع التأثير والتأثر ما بين الفن والقيم الإسلامية .
كما يتناول الباحثون والمختصون المشاركون في أشغال هذا المؤتمر الدولي، الفنون والقيم بين دعاوي الصراع والتكامل من خلال مقاربات في حدود الفصل والوصل، والفنون وإشكالات بناء القيم في الواقع المعاصر (نحو بناء رؤية منهجية) .
وتنطلق أرضية المؤتمر الدولي من البعد التطوري الذي صحب الفنون وجعلها تتضمن مجموعة من الرؤى والأبعاد، يأتي في مقدمتها البعد القيمي الذي أخذ طابع الترابط بينه وبين الفنون، بحيث يتعذر إجراء الفصل بين المحددات القيمية والفني، وذلك بما تستنبطه الفنون من القيم الجمالية التي تتداخل مع البعد الفني في تحصيل الذوق الجمالي للأعمال الفنية ومنحها درجة التقدير الإنساني للعمل الفني .
كما تعتبر الأرضية أن القيم والفنون وحدة تامة بحيث إن الفنون تأخذ طابع التشخيص الواقعي للمقومات القيمية وهو ما يطرح إشكالات الفصل والوصل بين استحضار البعد القيمي في الأعمال الفنية أو التحرر من كل القيود القيمية وإجراء استقلالية بين المقومات القيمية والفنية .