محمد، النكوط، : نحتاج لقوة سياسية ولجرأة المنتخبين من أجل وضع البرامج لخدمة قضايا ساكنة بن امسيك.
لقد شكلت مقاطعة بن امسيك خلال العشرية الأخيرة القلب النابض لمجلس مدينة الدار البيضاء وباقي المجالس “الجهة والعمالة”؛ وذلك من خلال ممثليها عبر هذه الأجهزة التقريرية لسياسات التنمية والبناء والتشييد والبرامج المتنوعة وإعداد الميزانيات لخدمة الساكنة، خصوصا أن هذه بعض ممثلي هذه المنطقة كانت لهظ صلاحية الحاكم الناهي داخل مجلس مدينة الدار البيضاء في شخص “محمد جودار” الذي اعتبر آنذاك الرجل الموجه للعمدة “محمد ساجد”؛ وهو الأمر الذي جعل الجميع يتسائل لماذا لم تكن هذه المقاطعة “بن امسيك” تتربع على عرش باقي مقاطعات البيضاء في الوقت الذي كانت فيه كل الإمكانيات متاحة لتكون بن مسيك النموذج الذي يتحدى به في كافة المجالات؟
ومن هذا المنطلق يتسائل المستشار ” محمد النكوط” عن حزب الحركة الديمقراطية الإجتماعية ممثل المعارضة بمجلس مقاطعة بن امسيك عن الدوافع التي جعلت الرئيس الذي حكم المنطقة لسنوات من أجل للمنطقة العديد من الخدمات الأساسية التي تعود عليها بالنفع، ويضيف كيف لشخص كان يسير “المدينة” أن يعجز أن يأتي للمنطقة بحي صناعي واحد يشتغل به أبناء المنطقة العاطلون الذين يحملون شواهد وديبلومات ولهم خبرات عالية؟، بالإضافة كذلك إلى عدم قدرته على خلق فضاءات تجارية وأسواق نموذجية للنهوض بالأوضاع الإقتصادية للمنطقة، بل اكتفى بدعم ومنح الجمعيات الموالين له ميزانيات من أموال الدولة.
ويرى “النكوط” بأن منطقة بن امسيك تحتاج لقوة سياسية للوقوف والتصدي للتسيير الأحادي للرئيس “جودار” الذي جعل من المقاطعة ضيعة له ولكم أن تفسروا المفهوم الإصطلاحي كيف شئتم، وأن تكون معارضة قوية لإنقاذ المقاطعة من الغرف بفعل تصرفات صبيانه في التسيير، وبأن الأمور لا تبشر بالخير في ظل تنامي مظاهر الفقر والهشاشة والإنحلال الأخلاقي وغياب مظاهر الفقر وضعف المرافق والخدمات الأساسية للأطفال والشباب والمسنين.
وقال “النكوط” بأن غياب كاريزما المنتخبين داخل مجلس مقاطعة بن امسيك هو السبب في جعل الرئيس “يتجبر ويغطى ويجعل نفسه هو الكل في تقرير مصير ساكنة بأكملها”، وبأنه يجب وقفه عند حده لتفعيل المقاربة التشاركية بين مختلف الفاعلين السياسيين من أجل وضع البرامج لخدمة قضايا ساكنة بن امسيك التي تستحق أحسن الخدمات.