أخبار وطنيةالواجهةمجتمعمجرد رأي

سقوط موازين

سقوط موازين

بقلم عبد الرحيم لعماري .

هل بدأنا في العد العكسي لمهرجانات كانت محج العديد من العاشقين و”الولهانين”، والمحبين ،وما الذي تغير ؟ مناسبة الكلام الفراغ المهول لمنصات ” موازين” هذه السنة بالرغم من محاولات المنظمين إخفاء الشمس بالغربال واستخدام تقنية التصوير لإظهار الجمهور القليل كأنه كثير، وتم فضحهم من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين التقطوا صورا لبؤس المتتبعين الذين يعدون على رؤوس الأصابع. ذهب وهج مهرجان كان وما زال محط انتقاد من طرف نشطاء مدنيين، اجتهدوا هذا السنة في توجيه رسائل تحسيسية وتوعوية للناس من أجل مقاطعة موازين، وانخرط معهم دعاة ومفكرون ومؤثرون .

الشيء الذي استجاب له المغاربة لاعتبارات أساسية، أهمها بداية تشكل وعي عند عموم المواطنين، بؤكد أن موازين ليس أولوية في سلم اختيارات المغاربة، وأنه يستهدف فئة بعينها، وأهدافه غير واضحة، بل اعتبر البعض أن موازين بدون بوصلة، وثانيها أن السياق والظرفية التي تمر منها الأمة جد صعبة لا سيما بعد السابع من أكتوبر والهجمة الوحشية للكيان الصهيوني على غزة، وحجم الدمار الشامل والإبادة الجماعية، والاعتقال التعسفي وتعذيب الأسرى، وتجويع أهل غزة، وتشريدهم …

وعلى المستوى الوطني غلاء الأسعار وشلل في القدرة الشرائية، زيادة على ارتفاع ثمن الأضاحي وعدم تمكن العديد من الأسر من شراء أضحية العيد، وما خلفه تحول ” الرميد” إلى ” لامو” من عدم استفادة مرضى الأمراض المزمنة من الاستفادة بسبب ارتفاع المؤشر. وهو ما سجن المواطن وجعله يفكر في وضعه الاجتماعي المأساوي. فما جدوى وضع ” لعكر على لخنونة” و ” ٱش خاصك العريان … خاتم أمولاي” . إن انتشار الفقر والبطالة وغياب فرص الشغل كلها أسباب حقيقية ساهمت في نجاح المقاطعة، وارتفاع منسوب الوعي عند المغاربة الذين يرون أن ميزانة المهرجان يجب أن توجه لمشاريع التنمية، وأن تتوجه سياسات الحكومة والجهات لتنمية الأقاليم وخلق فرص الشغل وتوفيرها للشباب .

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى