الواجهةمجرد رأي

قوم اذا ما استنبح الضيوف كلابهم … قالو لأمهم بولي على النار

بقلم أبو أيوب

رحلة جوية عبر شركة لارام من البيضاء نحو تل ابيب قادت 20 شابا و شابة مغربية …وصولهم شهد رقص و غناء و علمي المغرب و اسرائيل …حفاوة الضيافة الاسرائيلية اختتمت بمأدبة غذاء عبارة عن سلاطة و طاكوس ( و ما يحمله هذا الأخير من رواية تشير الى فضيحة الدعارة في السفارة عنوان مقال سابق) ، و الأصح فضيحة الطاكوس بمفهومها الذي وثقته فيديوهات مع شابات مغاربيات و فلسطيني كما روح وقتذاك ، القاسم المشترك بين الاثنين الدور السائد مرتكزه جنس في كل الحالات
في المقابل و بالتزامن مع مجمل الاحداث و تطوراتها و مستوى مواكبتها مع التركيز على مفرزاتها إقليميا و قاريا و دوليا بارتباط وثيق مع ما يجري في غزة و المنطقة الشرق أوسطية و الخليج الفارسي .

اللحظة سجلت تمكن فريق اطباء جراحين جزائريين من دخول القطاع عبر معبر كرم ابو سالم الذي تسيطر عليه اسرائيل …و مباشرة المهمة الموكولة لهم وسط فرحة الغزاويين …

الأمر لا يقتصر فقط على دور الجزائر بمجلس الامن علاقة بالحرب على غزة ..و لا يقتصر كذلك على دورها المحوري في متابعة قادة اسرائيل امام محكمة الجنايات الدولية ..

دور وجد له دعم قوي من جنوب افريقيا ضمن سياق أحكام محكمة العدل الدولية التي اغضبت امريكا حد الدفع بها الى مهاجمة المحكمة و القضاة و الطعن في شرعيتها و مصداقيتها بل وصلت الوقاحة حد الصلف عندما أقدم ممثل اسرائيل بالمنظمة الأممية على تمزيق ميثاق الأمم المتحدة امام اعين ممثلي الدول..سابقة من نوعها و تحدي سافر للقانون الوضعي الذي سنوه هم …أليس كذلك بعد الحرب العالمية الثانية ؟

و هي بالمناسبة نفس المحكمة التي اشادت أمريكا و الغرب و بعض الدول على الصعيد العالمي خاصة الدول العربية بالأحكام التي اصدرتها في حق فلاديمير بوتين علاقة بالحرب الروسية الغربية باوكرانيا ، قيصر روسيا او دب الشرق و ثنينه صيني..
ثنين غزى العالم بقفازات من حرير تمريرا و تجسيدا لطريق الحرير و محطته المفصلية افريقيا حيث الصراع على المستقبل ( موارد مائية و معدنية و بحرية و شساعة الأراضي الفلاحية …مثال).

و لنقتصر مجمل القول وفق التطورات على الساحة الدولية ..تودد امريكا كما جاء على لسان وزارة خارجيتها و رغبتها القوية في تقوية العلاقات الثنائية مع الجزائر يهدف إلى تنسيق المواقف و المقاربات في حل الازمات الدولية ( ليبيا السودان الصحراء منطقة الساحل و فلسطين مرتكزها الاول و لا نقاش او تغيير من الموقف الثابث) .

بهكذا مواقف اكتسبت الجزائر الجارة دورها المحوري افريقيا و هي تسعى إلى نيل عضوية كاملة باسم افريقيا الى جانب جنوب افريقيا ، ضمن سياق الإصلاحات التي تنادي به المجموعة الدولية على صعيد مجلس الامن الدولي
بالتالي هي اليوم تزيد الاقتصار توسعا ليشمل مجالات أخرى تعبيرا عن تجديد الاقتناع و القناعة بالمصير المشترك في مواجهة الخذلان العربي ..كيف ذلك ؟

بالتزامن مع ما سبق ذكره حتى لا نسقط في التيه و التيهان عنوان مقال تم نشره قبل ايام على الجديدة نيوز ..قلت بالتزامن…مثل عدد الشبان المغاربة الذين زاروا اسرائيل ( 20 شابا و شابة ) ، طلاب و طالبات يحطون الرحال بمطار الجزائر العاصمة قادمين من فلسطين …منح دراسية تمكنهم من مواصلة دراستهم الجامعية ..بعيد ايام من احتفالية الأكاديمية العسكرية الجزائرية بشرشال بتخرج دفعات ضباط أفارقة من موريتانيا و النيجر و مالي و تونس وووو..فلسطين دعما لمحور المقاومة…محور و حلفاء يتمدد على حساب وهن و خيانة و ضعف حلف و ادوات وظيفية يتبدد …و ما بدلوا تبديلا …و أحصر الحصر اقتصارا اخيرا فيما وعد به الحوثيون من بيوتهم من زجاج .. مطارات تقابلها صنوتها …و موانئ يقابلها صنوها…و ابناك من هنا و هناك فمن الخاسر …جربتم التحالف العربي و خسئتم …جربتم ما افتته عليكم اسرائيل و امريكا و حاميتكم بريطانيا و انهزمتم ، فماذا بقي لكن و تعمدت القول بدل لكم ، من خيارات لم تجربنها او تجربتها بعد في انغماسكن و تعمدت القول الحقير في الخيانة و الندالة ؟

20 شابا مغربيا يرقصون و 13 طبيب جراح جزائري يحلون بغزة..اريد تفسيرا لما يحدث ؟ 40 طنا من المساعدات الغذائية لاخواننا في غزة و ست طائرات شحن عسكرية زنة الواحدة قرابة 100 طن …40 طنا من المساعدات الطبية و اربع طائرات شحن عسكرية من نفس النوع ؟ فضلا عن رسو ثلاث سفن شحن عسكرية على دفعات بميناء طنجة ميد ؟ و رغم هذا و ذاك لا زلت ابحث عن تفسير لما يحدث أو مفسر احلام و اضغاثها رغم علمي و يقيني باستحالة الأمر ..

نظرية الخنزير استشرت بين القطيع و أمست واقعا يصعب تحديه حد اليأس من إعادة التجربة …قوم خبزستيون مرقيون و قطيع داب ثنائية الحوافر تحولت الى كائنات ببغائية تردد صدى المواقع و تستجيب لها متيمة ، بدل الانغماس في فهم الحاصل الواقع المعاش و ما أمره و مرارته على الصعيد الداخلي .

لكن لتصريف المعاناة وجب تصديرها او اسقاطها على الآخر ، و الاسقاط في علم الاجتماع معناه الحصري انعدام القابلية على تحمل المسؤولية ، كالقائل بهرب عليا التران بدل الاعتراف بتأخر وصوله إلى محطة القطار .

بهذا اختتم الحصر و المقتصر ضمن سياق الدور الذي يلعبه المغرب و الجزائر في أزمات المنطقة و على رأسها فلسطين ومتسائلا لمن الغلبة …غلبة عن جدارة و اقتدار …ترقبوا سنغافورة شمال افريقيا بدون منازع … مخاضها توثقه انتخابات قيس سعيد و 7 شتنبر 2024 بالجزائر .. توثيق دعمته انتخابات موريتانيا و سقوط اليمين بفرنسا و صعود حزب العمال اليساري ببريطانيا فضلا عن وعد الحوثيين بالخليجي و الشرق الأوسط …تحياتي و مودتي

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى